مراكش: الدرك الملكي يفكّك عصابة خطيرة بدوار زمران ويحجز أزيد من 20 كيلوغراماً من الشيرا
في عملية أمنية نوعية نُفذت في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين 8 دجنبر 2025، تمكنت مصالح المركز القضائي للدرك الملكي بمراكش، مدعومة بعناصر المركز الترابي بتسلطانت، وتحت إشراف مباشر للقائد الإقليمي للدرك الملكي، من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة ظلت لسنوات مصدر إزعاج ورعب لساكنة دوار زمران ومحيط جماعة تسلطانت.
وحسب المعطيات الحصرية التي حصلت عليها الملاحظ جورنال، فقد باشرت الفرق الأمنية تدخلها بشكل مباغت، بعد عملية ترصد دقيقة لتحركات أفراد العصابة، أسفرت عن محاصرة الموقع الذي ينشطون فيه منذ ساعات الصباح الأولى. وشهدت العملية مطاردات مثيرة قبل أن تتمكن عناصر الدرك من توقيف أربعة أشخاص يشكلون النواة الصلبة للعصابة، بينهم زعيمها المعروف بسوابقه المتعددة في مجال المخدرات والاعتداءات الجسدية والجرائم التي تهدد سلامة الأشخاص.
وأسفر التفتيش الذي باشرته عناصر الدرك عن حجز كمية مهمة من مخدر الشيرا تجاوز وزنها أكثر من 20 كيلوغراماً كانت معدة للترويج المحلي، إلى جانب أسلحة بيضاء ومعدات يستعملها أفراد العصابة في ترويع المواطنين وحماية أنشطتهم المشبوهة.
وتندرج هذه العملية في إطار الاستراتيجية المتواصلة للدرك الملكي بمراكش لمحاربة الجريمة بكل أشكالها، خاصة الشبكات التي ترسخ نفوذها بالاعتماد على الاتجار في المخدرات واستخدام العنف. كما تعكس هذه العملية الحازمة حرص المصالح الأمنية على استعادة الإحساس بالأمن داخل الدواوير المحيطة بمراكش ووضع حد لسيطرة المجموعات الإجرامية على بعض النقاط السوداء.
وقد تم وضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال مجريات التحقيق الذي من المتوقع أن يكشف عن خيوط أخرى مرتبطة بشبكات أوسع للترويج الإجرامي.
وبنجاح هذه العملية، توجه ساكنة دوار زمران ومحيط جماعة تسلطانت رسالة ارتياح واسعة، بعد سقوط واحدة من أخطر العصابات التي ظلت تقض مضجع السكان وتشكل تهديداً مباشراً لأمنهم اليومي.