في قلب “المونديال الإفريقي”: استنفار شامل بقيادة الوالي خطيب لهبيل لتحويل مراكش الحمراء إلى أيقونة لـ “كان 2025”
تعيش مدينة مراكش، عاصمة النخيل وواجهة المغرب السياحية، على إيقاع تعبئة غير مسبوقة استعدادًا لاحتضان نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، في ورش وطني كبير يقوده والي جهة مراكش–آسفي، السيد خطيب لهبيل، ويعكس الرهان المغربي على جعل “كان 2025” محطة قارية استثنائية، تنظيميًا وتنمويًا وحضاريًا.
رؤية تتجاوز الحدث الرياضي
لا يقتصر الاستعداد لموعد “العرس الإفريقي” على تهيئة الملاعب والمنشآت الرياضية فحسب، بل يمتد ليشمل إعادة صياغة المشهد الحضري للمدينة الحمراء، بما يليق بتاريخها العريق ومكانتها العالمية. فمراكش تُهيَّأ اليوم لتكون نموذجًا لمدينة إفريقية حديثة، تجمع بين أصالة التراث وقوة البنيات التحتية العصرية.
أوراش مفتوحة وبصمة تنموية واضحة
وتشهد مختلف أحياء المدينة وأوراشها الحيوية تسريعًا لوتيرة الأشغال، شمل تحسين شبكة الطرق والمحاور الكبرى، وتأهيل المداخل الحضرية، وتعزيز الإنارة العمومية، إلى جانب مشاريع كبرى في النقل الحضري، وتجويد الفضاءات الخضراء، وترميم المعالم التاريخية، بما يعكس حرص السلطات على تقديم صورة متكاملة لمدينة قادرة على احتضان ملايين الزوار في أفضل الظروف.
تنسيق محكم وحكامة ميدانية
ويُسجل للوالي خطيب لهبيل إشرافه الميداني المتواصل على تنزيل هذه المشاريع، من خلال اجتماعات تنسيقية دورية تضم مختلف المتدخلين من سلطات محلية، ومجالس منتخبة، ومصالح تقنية، في مقاربة ترتكز على النجاعة، وربط المسؤولية بالمحاسبة، واحترام الآجال المحددة.
الأمن، النظافة، وجودة الخدمات
ولا تقل الجوانب الأمنية والخدماتية أهمية عن باقي الأوراش، حيث تم تعزيز الخطط الأمنية، وتأهيل منظومة النظافة والتدبير البيئي، والرفع من جودة الخدمات السياحية والصحية، لضمان تجربة آمنة ومريحة للوفود الرياضية والجماهير الإفريقية القادمة من مختلف أنحاء القارة.
مراكش… رسالة مغربية إلى إفريقيا
إن ما يجري اليوم في مراكش يتجاوز حدود التحضير لتظاهرة رياضية، ليحمل رسالة مغربية واضحة مفادها أن “كان 2025” فرصة لتعزيز الإشعاع الإفريقي للمملكة، وترسيخ موقعها كجسر للتواصل والتعاون جنوب–جنوب، وكأرض للضيافة والتنظيم المحكم.
موعد مع التاريخ
ومع اقتراب العد التنازلي لانطلاق كأس الأمم الإفريقية، تبدو مراكش الحمراء في طريقها لتكون أيقونة حقيقية لـ “المونديال الإفريقي”، وواجهة مشرقة لمغرب يراهن على الرياضة كرافعة للتنمية، وصناعة للثقة، وتجديد للعلاقة بين المدينة وساكنتها وزوارها.
مراكش لا تستعد فقط لاحتضان إفريقيا… بل تستعد لتكتب فصلًا جديدًا من مجدها المتجدد.