– خطورة ما تعرفه الحياة السياسية والحزبية الوطنية من تراشق وتخوين، وضرب الأحزاب بعضها بالبعض وخلق البلبلة داخلها، وتردي مستوى النقاش والمشاورات الذي يتحمل مسؤوليته رئيس الحكومة المكلف، مما يعد سابقة تاريخية لم تصل إليها بلادنا حتى في أقصى فترات التدافع والاحتقان السياسي. وهو وضع يستهدف الإجهاز على المكتسبات التي حققتها بلادنا، وتحقير العمل الحزبي وترسيخ العزوف السياسي لتحقيق منافع يعرفها الذين يرعون هذا الوضع الذي لا يعير أي اهتمام للمصلحة العليا للوطن.
– يجدد موقفه المبدئي، فهو غير معني بالمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة وأنه لن يكون بديلا. ولكن بالمقابل يعبر الحزب عن حرصه الشديد وحرص كل مناضلاته ومناضليه على حسن سير المؤسسات السياسية والدستورية للبلاد.
– يدعو إلى ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، وتجاوز وضعية العطالة الدستورية للعديد من المؤسسات التي أصبحت لها كلفة كبيرة سياسية واقتصادية واجتماعية.
– إدانته الشديدة للأعمال الإرهابية والجبانة التي كانت مسرحا لها عدة بلدان، والتي تتناقض وقيم ومبادئ الشرائع السماوية الداعية للوسطية والتسامح والاعتدال. كما يعبر الحزب عن تعازيه وتضامنه مع أسر الضحايا وشعوب البلدان التي كانت مسرحا لهذه الجرائم.
– استنكاره لإشادة ذوي فكر الحقد والكراهية بالعمليات الإرهابية عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبمختلف الوسائل الأخرى ، فعوض استنكار هذه الأعمال الإجرامية والتضامن مع الضحايا وأسرهم اختاروا سبيل التطرف والكراهية بتشويه سمعة الضحايا من قتلى ومصابين. وهنا يجدد الحزب التأكيد على أن العنف اللفظي ما هو إلا مقدمة للعنف المادي والجسدي.
– يشير إلى محورية استكمال الدينامية الحزبية، إذ تمت خلال الاجتماع المشترك للمكتبين السياسي والفيدرالي دراسة تصورات وتقارير تخص الجانب السياسي، وتقييم الانتخابات التشريعيــة ل 7 أكتوبر 2016، والأجرأة التنظيميـــــة لانتخابات هياكل الحزب، واستراتيجية الهيكلة الإدارية وبنيات الاستقبـــال، والميزانية، والاستراتيجية الإعلاميــــة والتواصلية، وكذا برنامج التكوين والتكوين المستمر لأكاديمية الحزب، وأخيرا برنامج عمل المجلس الوطنـــــــــي. وستعرض هذه التقارير على أعضاء المجلس الوطني في مختلف الجهات لتطعيمها وإغنائها في أفق اعتمادها في الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني متم الشهر الجاري.
وفي ختام اجتماعهم المشترك، عبر أعضاء المكتبين السياسي والفيدرالي عن تقديرهم لجهود كل مناضلات ومناضلي حزب الأصالة والمعاصرة وتشبثهم بمشروعه الديمقراطي الحداثي.