ذكرت مصادر قريبة من المكتب الوطني للسكك الحديدية، أن التجارب الديناميكية للقطار فائق السرعة بالمملكة، ستبدأ في هذا الأسبوع في ظروف حقيقية، على الخطوط المخصصة له، مع زيادة السرعة بشكل تدريجي، في أفق أن يبدأ في نقل الركاب مع العام 2018.هذا، في ما ستعقب عملية أخرى بعد عملية تجريب القطار على الخط الكلاسيكي، المتعلقة بالوقوف على فعالية العربات ذات السرعة الفائقة على مسار السكك الحديدية، بالإضافة إلى اختبار البنيات التحتية في 40 كيلومترا الأولى لـ TGV.
ذات المصدر، أكد أن إجراء التجارب الديناميكية على مراحل، يهدف إلى التأكد من فعالية جميع مكونات نظام القطار الفائق السرعة الذي تصل سرعته إلى 320 Km/h، بشكل دقيق وتدريجي من الفعالية الشاملة.
وفي المرحلة الأولى ستغطي التجارب مسار القطار بأكمله، من أجل التصديق على البنيات التحتية والآليات المتحركة للقطار فائق السرعة، والهدف الأساسي من هذه المرحلة المهمة هو الإحاطة بكل صغيرة وكبيرة، حيث ستتحرك القطارات على مسافة 40 كلم انطلاقا من القنيطرة، كي تصل إلى سرعة 160 كلم في الساعة.
بعد ذلك، سترتفع السرعة على مراحل، خلال النصف الثاني من هذا العام، كي تصل إلى 320 كلم في الساعة في مسافة 100 كلم.
الجدير بالذكر، أن المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF)، هو مؤسسة عمومية مغربية المسؤولة عن استغلال قطاع سكك حديد المغرب، ويرجع تشييد الشبكة السككية بالمملكة إلى أوائل القرن 20، بحيث وضعت الخطوط الأولى ذات التباعد المتري ابتداء من سنة 1916، ولم تشيد السكك الحديدية ذات التباعد العادي، سوى سنة 1923 وقد عهد ببنائها لثلاث شركات خاصة تستغل كل منها الجزء الذي أوكل إليها من الشبكة.