أدت عملية القبض بحر الأسبوع الجاري،على شخصين، وهما يعدان لفافة محشوة بمخدر الشيرا، أو كما يطلق عليه شعبيا “جوان”، إلى تفكيك الشرطة القضائية يولاية أمن مراكش، مجموعة إجرامية، ضواحي مراكش، تتاجر بكميات جد عالية في أنواع مخدرة، سيما، مخدر القنب الهندي، والخمرة المقطرة من التين المجفف، المعروفة لدى العامة ب “ماء الحياة”، وذلك، بعد الإرتياب والشك في الشخصين الموقوفين بانتماؤهما إلى شبكة تنشط في المخدرات.
عملية التفكيك للمجموعة الإجرامية، وتمت على مرحلتين بين مراكش ودوار “محيلة” بالجماعة القروية أولاد حسون، ضواحي مراكش، وشارك فيهما أثناء الندخل عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، وعناصر عن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مدعومة بعناصر من المجموعة الجهوية للتدخل التابعة لولاية أمن مراكش،كما أفاد بذلك بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، ومكنا من القبض على خمسة (5) عناصر من ذوي السوابق العدلية، أعضاء بالشبكة الإجرامية، أول أمس الجمعة 3 مارس 2017، جاءت بعيد إخضاع الشخصين المرتاب في ارتباطهما بمجموعة إجرامية، لتعميق البحث، حيث حاول أحد الموقوفان تضليل الشرطة وتقديم معلومة مغلوطة عن الهوية، بالإدلاء أثناء البحث باسم مزور، تبين بعد إخضاع المعلومة للتنقيط الآلي، أنه يشكل موضوع بحث وطني في مجال ترويج المخدرات، ومسكر “ماء الحياة”، وأحد أعضاء المجموعة الإجرامية التي تتاجر في الممنوعين (المخدرات وماء الحياة)، وينظم نشاطها المدعو مولاي رشيد بنفس الجماعة القروية أولاد حسون، حيث انتقلت الفرق الأمنية المكونة لعمليتي التدخل، والقبض على العناصر الخمسة من الشبكة، التي لاذ زعيمها بالفرار إلى جهة مجهولة، وحجز كمية من الممنوعات من المخدر، وأطنان من مقطر ماء الحياة المسكر، ومبلغ مالي كبير، وأسلحة نارية وبيضاء.
المحجوزات المضبوطة بحوزة المقبوض عليهم، وكما ذكر بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، جاءت متطابقة مع عرضها صباح أمس السبت 4 نفس الشهر من ذات السنة، على وسائل الإعلام بأمام مكتب رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، وحيث ظهر أعضاء المجموعة الإجرامية مصفدين، قد تشكلت من 3500 لترا من مسكر ماء الحياة ” الماحيا ” و25 كيلوغراما و750 غراما من مخدر القنب الهندي ” الكيف ” وصفيحة من مخدر الشيرا ، ومبلغا ماليا بقيمة 370 مليون سنتيما، وكان مدسوسا حسب المعلومات التي وفرها بلاغ المديبرية العامة للأمن الوطني، محشوا بأكياس بلاستيكية، بداخل جدار إحدى الغرف لمنزل المتهم الرئيسي ، الفار من وقيعة التدخل الأمني، بعد أخذه علما بايقاف شريكيه، ومغادرة الدوار .
وجرى خلال ضبط المحجوزات، اشتمالها على أسلحة نارية بحوزة المقبوض عليهم، تكونت من ثلاث بندقيات صيد، و125 خرطوشة من عيار12 و 20 مليمترا، فيما شكلت باقة السلاح الأبيض ثلاثة (3) سيوف من الحجم الكبير، وعبوة غاز مسيل للدموع، علاوة، على ستة(6) هواتف محمولة، أحدها يحمل خصوصيات تقنية الإتصال عبر الأقمار الاصطناعية، ومعدات تصوير فوتوغرافي ومتحرك.