سعيد العلوة في الذكرى 61 على تأسيس الأمن الوطني: الفعالية والنجاعة في امتداد الإختيارات الإستراتيجية للإدارة العامة على مستوى ولاية أمن مراكش

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

منطلقان إثنان هيمنا على كلمة والي أمن مراكش، سعيد العلوة، في سياق الإحتفاء بالذكرى 61 على تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وتتزامن منذ إحداث المديرية في العام 1956، مع 16 من مايو كل سنة، وتبلورا في أولا: المجهودات التي بذلتها الإدارة العامة للأمن الوطني في مابين الفترة السنوية الفاصلة بين الذكرى الستين والذكرى الواحدة والستين، 2016- 2017، والتي عدتها كلمة والي أمن مراكش، بمثابة سنة ” عبور نحو العصرنة، والحكامة الرشيدة لقضايا الأمن، وسنة لإرساء آليات التخليق والنزاهة والشفافية، وتطوير وتحديث بنيات الشرطة والرفع من جاهزيتها ، والاستثمار الأمثل في الكفاءات البشرية”، و “سنة العبور الآمن نحو العصرنة والحكامة الأمنية الرشيدة لقضايا الأمن، وسنة إرساء آليات التخليق والنزاهة والشفافية”، وعلى هذا الأساس، تضيف نفس الكلمة، “تبقى سنة 2016 تاريخا موشوما في وجدان أسرة الأمن الوطني”، وثانيا: الجهود المبذولة محليا في إطار الإختيارات العامة الإستراتيجية للمديرية العامة للأمن الوطني، سيما، ضمن محاربة الجريمة وتحقيق استقرار السلم الإجتماعي.

منطلق الإختيارات الإستراتيجية للإدارة العامة للأمن الوطني على مستوى ولاية أمن مراكش:  

في إطار هذا المنطلق، اهتمت كلمة والي أمن مراكش، سعيد العلوة، باستعراض معالم تلك الجهود المبذولة من قبل الإدارة العامة للأمن الوطني، على مستوى ولاية أمن مراكش، كما أجلت ذلك نفس الكلمة، في توسيمها انطلاقا من التأكيدات السامية لصاحب الجلالة محمد السادس، على “توطيد دعائم مفهوم جديد ومتجدد للمرفق العام المواطن، ذلكم المرفق المنذور لخدمة المواطنين وزوار المملكة، المنفتح إيجابا على محيطه الخارجي، والمتسمة خدماته بالجودة والفعالية والسرعة”، من خلال “إحداث وحدات أمنية جديدة، بكفاءات وتخصصات متعددة، مرتبطة بتحديات الوضع الراهن، وما يتطلبه من سرعة في التدخل، وتعزيز الأمن المجالي الترابي، ومراقبة الشارع العام، ومحاربة الجريمة، والتصدي للتهديدات الإرهابية، ورفع درجات اليقظة، والحضور الفعلي والفعال، والتأهب المستمر والدائم لحماية المواطن وتحقيق أمنه وسلامته والإستجابة الفورية لطلباته الأمنية والإدارية”، وإذ في مجاله تبرز كلمة والي أمن مراكش، “وضع آليتين متقدمتين على مستوى مركز قيادة ولاية أمن مراكش ، بمعايير متطورة ذات بعد استباقي أمني”، وتعلقتا بقاعة القيادة والتنسيق و الوحدة المتنقلة لشرطة النجدة.

آليتا شرطة القرب: قاعة القيادة والتنسيق و الوحدة المتنقلة لشرطة النجدة

ساهمت هاتان الآليتان، لشرطة القرب ، واللتان شكلتا وحدة أمنية متجانسة ومندمجة تشتغل تحت قيادة ولاية الأمن ، “خط النجدة 19″، في تجسيد فسلفة ومنظور الحضور الأمني الحثيث والسريع في المكان المطلوب ، اعتمادا على منهجية عمل تعتمد السرعة الأقصى في التدخل مباشرة بعد تلقي الطاقم التقني الاتصال على خط الهاتف 19 لطلب النجدة ، حيث تُنقل المعلومة بشكل فوري إلى الطاقم المنسق الذي يترجم الطلب ميدانيّاً إلى إشارات فورية للوحدات المتنقلة بالشارع العام حسب التوزيع الجغرافي وقرب كل دورية أمنية”.

وأوضحت الكلمة، بأن الخط 19 منذ انطلاق العمل الرسمي به في 24 أكتوبر 2016، قد تلقى 832053 مكالمة، ضمنها 30928 مكالمة إيجابية ، و 4555 مكالمة إرشادية ، 795697 مكالمة غير جادة، بينما “تم القيام ب 30928 تدخلا فوريا ، تراوحت مددها ، العليا والدنيا ، بين 2 دقائق و 11 دقيقة ، كحد أقصى، وهي مدد زمنية مشجعة ، قابلة للتقليص بالممارسة والمواظبة وترصيد التجربة”.

امتدادات الإختيارات الإستراتنيجية للإدارة العامة للأمن الوطني على مستوى ولاية أمن مراكش

وضمن امتداد الإختيارات الإستراتنيجية للإدارة العامة للأمن الوطني، على مستوى ولاية أمن مراكش، والملتزقة بمواكبة النمو الديمغرافي، واتساع المجال الترابي الحضري، وتدعيم القرب المجالي للشرطة مع التجمعات السكنية ، تم إحداث منطقة أمنية جديدة/ المحاميد، في 23 فبراير 2017، وتعزيز بنيات الأمن الوطني بنفس المنطقة، “بإحداث مصالح شرطية جديدة، شكلت قيمة إضافية في مسلسل توسيع وتحديث المرافق الأمنية بمراكش وتعميمها عبر مجموع التراب وتقريب الخدمات الأمنية من المواطنين، وتمكين المواطنات والمواطنين والزوار من خدمات أمنية وإدارية في مستوى التطلعات”، وإحداث الدائرة الأمنية العشرين -20- والدائرة الأمنية الواحدة والعشرين -21-، ومصلحة جديدة لمعاينة وتدبير ملفات حوادث السير ومكاتب قرب لاستخراج شواهد السكن ، وبطائق التعريف الوطنية، و “مقر خاص بمصلحة الأمن المدرسي بحي سيدي ميمون لاحتضان كل من الخلية الأمنية المُتخصصة في مجال التحسيس داخل الوسط المدرسي وكذا تلك المضطلعة بمهام مراقبة وتأمين المحيط المجالي للمؤسسات التعليمية بجميع أسلاكها”، و “افتتاح محطة جوية جديدة  Terminal-3 تابعة للمطار المدني مراكش/المنارة”، تم دعمها بإحداث مصلحة أمنية إضافية خاضعة لنفوذ منطقة أمن المطار، “تضم جميع المكونات الموكول لها أمر الإجراءات والتدابير الأمنية الخاصة بالمطارات ، بما في ذلك عمليات التفتيش ومراقبة وثائق العبور”، وإحداث فرقة أمنية للتدخل بمركز ولاية أمن مراكش (Brigade Regionale (d’Intervention   “مهمتها التدخل في الأزمات الأمنية الكبرى” بالإضافة إلى إحداث فرقة جهوية للشرطة القضائية”  (Brigade Régionale de la Police Judiciaire) .

مستوى الجهود المبذولة في ميدان محاربة الجريمة بولاية أمن مراكش

محليا، على مستوى الجهود المبذولة في ميدان محاربة الجريمة، واعتمدت في إطارها في مابين الفترة الفاصلة بين شهر ماي من السنة الفارطة ونفس الشهر من السنة الحالية ، على  مقاربة مندمجة تراهن على التصدي لحالات التلبس بالشارع العام ، وتوقيف الأشخاص المبحوث عنهم بسبب تورطهم في قضايا إجرامية أو جنحية، وزجر قضايا الإتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة، ومكافحة حيازة السلاح الأبيض بدون سند مشروع، وتفكيك الشبكات الإجرامية، والوقاية من الجرائم العنيفة التي تمس بالإحساس بالأمن”.

العمليات الأمنية: التحقق من الهوية و محاربة آفة المخدرات

في هذا السياق، أظهرت كلمة والي أمن مراكش، أن العمليات الأمنية، أسفرت منذ الثامن من شهر أبريل 2016، عن “التحقق من هوية 215.801 شخصا مشتبها فيه ، من  بينهم 16.496 مبحوثا عنه من أجل جرائم وجنح مختلفة ، و 20.612 شخصا ضبط في حالة تلبس بفعل جرميّ ، و 370 شخصا حاملا للسلاح الأبيض في ظروف مشبوهة، ومساعدة 24.011 شخصا  متسولا ، أو متشردا أو مختلا عقليا على إيوائه لدى المؤسسات المختصة”.

وفي مجال “محاربة آفة المخدرات ، تُوّجت عمليات الرصد والبحث بإيقاف 7666 شخصا لضلوعهم في جرائم مخدرات ، وحجز 241 كيلوغراما من مخدر الشيرا (الحشيش) ، وطنّاً و 407 كيلغراما من مخدر الكيف ، و 353 كيلوغراما و 432 غراما من التبغ المهرب ، و 4 كيلوغرامات و 137 غراما من المخدرات الصلبة (الكوكايين)، بالإضافة إلى 4358 قرصا طبيا مخدرا، وحجز 26 سيارة و 158 دراجة نارية استُعملت في هذه الجرائم”.

منهجية مطبوعة بالجاهزية لمواجهة القضايا الطارئة وتأمين المحيط المدرسي والمخالفات المرورية

وفي ما يتعلق “بالقضايا الطارئة الماسة بالأشخاص والممتلكات ، فقد تم التصدي لها بناء على منهجية مطبوعة بالجاهزية والاستعداد والمهنية واستثمار العلم والتكنولوجيا والتقنيات الحديثة وطرق البحث والتشخيص الناجعة”، بينما عرف مجال التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، توقيف 5″ أشخاص مبحوث عنهم على الصعيد الدولي، وتنفيذ 18 إنابة قضائية دولية”.

هذا، في ما حرصت المقاربة الأمنية لولاية أمن مراكش، بخصوص عمل الفرقة المكلفة بتأمين مجال محيط المؤسسات التعليمية، على “حماية محيط جميع المؤسسات التعليمية خلال الموسم الدراسي الحالي ، حيث تم توقيف 325 مشتبها فيه ، في إطار العمليات الوقائية التي تم تعزيزها بـــ 388 عملية تحسيسة في الوسط المدرسي في إطار المبادرات التوعوية والتحسيسية المباشرة لتلميذات وتلاميذ مختلف المؤسسات التعليمية ، العمومية منها والخصوصية وباختلاف درجاتها وأسلاكها، استفاد منها 11326 تلميذة وتلميذ مدارس ابتدائية ، و 9854 تلميذة وتلميذ إعداديات وثانويات”.

وضمن نطاق الشق المتعلق بالسلامة المرورية ، “تم تحرير محاضر المخالفات في حق 34.809 عربة ودراجة ، وإيداع 14.583 عربة ودراجة نارية بالمحجز البلدي من أجل مخالفات تستوجب قانونا هذا الإجراء، واستخلاص 42.748 غرامة تصالحية ، ومعاينة 4131 حادثة سير ارتكبت داخل المدار الحضري لمدينة مراكش”.

وخلص والي أمن مراكش، سعيد العلوة في كلمة إحياء الذكرى 61 على تأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني، وحضره والي جهة مراكش- آسفي، وشخصيات قضائية، مدنية، عسكرية، ومنتخبة وجمعيات المجتمع المدني، بأن يكل نجاح أمني يبقى  “شاهدا أمينا على الجهود الذاتية والجهود المشتركة ، فليس كل ما تحقق رهين بمصالح الأمن وحدها، وإنما هو حصيلة تعاون مشترك ونتيجة جهود متقاسمة وتعاون حيوي مستمر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *