إستعادت المنجبة للرضيع الذي تعرض إلى الإختطاف بمستشفى إبن طفيل، التابع للمركز الإشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، وليدها الذي تم العثور عليه بإحدى الإقامات السكنية/ حي جليز، وهي الإستعادة التي جاءت بعد تدخل الشرطة القضائية بالمدينة، والتي تمكنت في ظرف ساعات من يوم اختطاف الرضيع، الثلاثاء 26 من شتنبر الجاري، من تحديد هوية المختطف الذي تنكر في انتماؤه إلى الهيئة الطبية المداومة، للتمكن من ولوج قسم الولادة بالمستشفى، والوصول إلى الغرفة التي ترقد بها الأم ورضيعها الذي اختطف منها بدعوى إخضاعه لفحوصات طبية، استنادا إلى الرواية التي تناقلتها مصادر قريبة من معطيات اختطاف الرضيع الحديث الولادة.
واقعة اختطاف الرضيع “تمت على الساعة الثالثة صباحا، إذ أوضحت الممرضة المناوبة، أن شخصا ولج مصلحة الولادة، منتحلا شخصية طبيب من الطاقم الطبي المناوب بتلك الليلة، ومرتديا البدلة الطبية الخاصة بغرفة العمليات بوجه غير مكشوف ومغطى بقناع واقي، وقدم إلى الغرفة التي ترقد فيها الأم ورضيعها موهما الممرضة أنه سيجري بعض الفحوصات للأم”؛ بحسب ما ذكره بلاغ خارج عن الإدارة العامة للأمن الوطني، والذي أبرز “أن الجاني قام بأخذ المولود بحجة تقديم بعض العلاجات الأساسية له، حيث استجابت الأم بدون تردد وسلمته إياه، ليتبين بعد لحظات أنها عملية نصب وسرقة، مما دفع الممرضة المناوبة إلى اخبار الحراسة العامة بإدارة المستشفى التي قامت بدورها باخبار السلطات الأمنية التي حضرت إلى عين المكان”.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني في واقعة الإختطاف، تلقت جريدة الملاحظ الإليكترونية نسخة منه، أن “مصالح الأمن تلقت إشعارا من طرف إدارة المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، باختطاف رضيع حديث الولادة من طرف شخص قدم نفسه للأم على أنه طبيب، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد مكان تواجد الرضيع المختطف وتشخيص هوية مرتكب هذه الأفعال الإجرامية”، الذي قادت إجراءات البحث من “التوصل إلى الفاعل الرئيسي”، وتعلق “بطبيب يملك عيادة خاصة، و”توقيف الوسيط الذي قام بنقل الرضيع، فضلا، عن تحديد مكان تواجد المولود المختطف، والعثور عليه بمنزل زوجين يقطنان بمدينة مراكش”.
وكشفت آخر المعطيات المواكبة لاختطاف الرضيع، تمكن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، بتعاون مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، نفس اليوم، من توقيف أربعة أشخاص، طبيب وزوجين ووسيط، يشتبه في تورطهم في قضية اختطاف الرضيع، والاإجار بالبشر، وتعمد عرقلة التعرف على هوية طفل وليد.
وقال مدير المركز الإستشفائي محمد السادس بمراكش، الدكتور هشام نجمي في تصريح مد به موقع القناة الثانية، أنه “بمجرد اكتشاف غياب الرضيع صباح يومه الثلاثاء، قامت إدارة المركز بإخبار السلطات، والتي قامت بمباشرة تحرياتها على الفور”، ملفتا، إلى أنه “بعد الإطلاع على كاميرات المراقبة تمكن الطاقم الطبي من التعرف على المختطف، ومن تم جرى اعتقاله”، مضيفا نفس المتحدث لذات المصدر، أن التحريات الأولية كشفت على أن “المختطف كان يحاول إيداع الرضيع في مصحة خاصة، من أجل إيهام المسؤولين أنه قد ولد هناك، ومن تم تسهيل عملية تبنيه من طرف إحدى العائلات”.
الصورة: برلمان