وداد الأمة تسحق أهلي أم الدنيا

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

عبد الرزاق أبوطاوس

السبت 4 من نونبر 2017، بقدر ما يوثق الظفر الثاني لفريق تادي الوداد البيضاوي بعصبة الأبطال الأفريقية لكرة القدم برسم نفس السنة الرياضية، بعد ما استطاع فريق نادي الوداد البيضاوي من هزم فريق نادي الأهلي المصري لكرة القدم، بهدف دون رد في إياب العصبة الذي دار  مساء نفس اليوم بملعب المركب الرياضي محمد الخامس، وأركنه في شباك مرمى الأهلي وليد الكرتي في الدقيقة 69 من المباراة، يدون للسلوك غير “المحمود” الذي صدر  عقب صافرة الحكم عن استنفاذ المواجهة في إيابها  للزمن القانون وانقضاء المحتسب من الزمن الإضافي، وهو السلوك الذي في تقييمات الجزم لا يمكن أن تسمح بإتيانه غير “الرعونة” و “الصلف” و “الإعتداد” المنصرف في غير موضع من حقيقة قد تجعل المشاهد للمبتدر عن لاعبي الأهلي المؤازر بردة فعل الغياب للجهاز الفني للأهلي “حسام البدري” عن إقامة التتويج، ما يعتبر داخلا في خانة “التسفيه” للقيمة الرياضية التي تتمتع بها النهائيات بمختلف القارات وأجمع الأنواع الرياضية.

غياب الجهاز الفني للأهلي “حسام البدري”، كان هو التأشيرة التي أمكنت اللاعبين من الظهور أثناء حفل التتويج بعقلية غير “ناضجة”، وغير مكتملة السمو الرياضي الذي يتقبل الرياضي في إطاره  نتيجة المباريات التي تلغب على حتمية مركبة في المقابلات العادية على الثلاثية “ربح- تعادل- خسارة”، وفي النهائيات ثنائية “ربح- خسارة”، حيث كان قطر ردة الفعل مع دخول لاعب الأهلي الذي يلقب “متعب” في مجال صورة الناقلة لطاقم التحكيم بعد تتويجه وهو يضم “سبابة” الكف إلى “الإبهام”، في إشارة أن طاقم تحكيم إياب النهائي يساوي “صفرا”، في الحين الذي كانت فيه صافرة الحكم بإياب المواجهة منوه بها، وليست في موقع انتقاد أوتحامل إلا من جانب هذا اللاعب في محاولة منه لاستثارة مشاعر التعاطف تاكيدا لسمفونية “الظلم” الذي ردده الأهلويون من إعلام رياضي تابع له وجمهوره، ثم هناك، حالة التردد التي بدت في الصعود إلى منصة التتويج بوصف الفريق وصيفا “رديف” للبطل، وحركة انتزاع الميدالية على منصة التتويج، وإن كانت هذه الحالة قد تكررت في النهائيات العالمية، فإنها لا تتم إلا بعد مفارقة المنصة والنزول منها، احتراما للمشاعر وتقديرا للشخصيات المتوجة وتعظيما للجمهور.

لم يكن “العشم” بتعبير الأشقاء في مصر، أن يصدر هذا السلوك عن الفريق الذي اختاره الإتحاد الدولي “فريق القرن” بالقارة أفريقيا، وحتى وإن كانت المنافسة من أجل اللقب غير عربية، كما في منافسة هذه السنة 2017، والتي أريد لها بفعل الإستعداد والحضور الذهني للفريقين أثناء إجراؤهما للأدوار الإقصائية، أن تكون عربية- عربية، مغربية- مصرية .

فعلا قد كان فريق الأهلي حارقا، وقريبا من التهديف خصوصا خلال 20 دقيقة الأولى من المقابلة، ومن خلال الكرة/ الفرصة التي أضاعها بتدخل من حارس الوداد البيضاوي “زهير العروبي” في الشوط الثاني، والتي كانت قد تكون “الفرصة” التي يلعب عليها إياب هذا النهائي لعصبة الأبطال الأفريقية لهذه السنة، وفي تناسي أكيد للجهاز الفني للأهلي، بأن الجهاز الفني للوداد قد ظل يحتفظ بسر كسبه للنتيجة، ولم ينبش به حتى بعد نهاية المواجهة في دوريها “الذهاب والإياب”، كون الخلل الذي يستعاد به المثل العربي القائل “لكل جواد كبوة”، ينكشف من خلال الكرات العرضية الجانبية المتوسطة “العلو”، التي تظهر البطئ في دفاعات الأهلي، خصوصا إن مررت شكل هذه الكرات من الجهة اليمنى، كما يؤكد هذا الطرح، هدف الوداد من بين اثنين في شباك الأهلي بالدار البيضاء، وهدف التعادل الذي سجله في ذهاب النهائي ببرج العرب بمصر، وهدف الفوز الذي أحرزه في إياب الدور، إذ يتفوق ويتوفق بالسرعة الإيجابية لاعب الوداد من الوصول برأسه إلى الكرة من بين مدافعين بالمقارنة مع البنية البدنية التي تعطي إمتياز السيطرة على الكرة، ورغم هذا العامل الذي عول عليه الأهلي لإتعاب وإنهاك لا عبي الوداد في المباريات التي جمعت الفريقين من قبل، ينجح لاعب الوداد  في سبقه نحو الفرصة التي يحولها إلى مكسب امتياز الهدف، مرتين عبر المرعب “بنشرقي”، وأخرى عبر  مولود الوداد اللاعب “وليد الكرتي” الذي جعل في إياب نهائي عصبة الأبطال الأفريقية 2017، “وداد الأمة تسحق أهلي أم الدنيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *