مثلت الذكرى 42 على ملحمة التحرير الوطني للأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي تتزامن مع 6 من شهر نونبر منذ إعلان جلالة المغفور له الحسن الثاني عن عودة الصحراء المغربية إلى وطنها الأم في هذا التاريخ من السنة 1975، مدخلا لتفعيل جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بمدرسة الجاحظ بمراكش، لبرنامج الأنشطة الموازي للدراسة برسم الموسم التعلمي 2017/2018، حيث عملت المؤسسة التربوية، التعليمية الجاحظ، على إعداد حفل فني وتربوي احتفاءا بالذكرى، واستعادة تلك اللحظة التاريخية التي نهلت من الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة، المغفور له الحسن الثاني، الذي أعلن عن تنظيم مسيرة سلمية خضراء لتحرير الصحراء، كما يستنبط من تصريح رئيسة جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بمدرسة الجاحظ.
وقالت رئيسة الجمعية في التصريح الذي أدلت به لجريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية، بأن الحفل الفني والتربوي الذي أحيته المدرسة احتفالا بالذكرى، قد تخلله تقديم أناشيد توثق للحدث، ومسرحيات قام بآداء وتشخيص أدوارها تلامذة المدرسة، الذين تجابوا بإحساس وطني مع نص المسرحية، ومضامينه التي كان دأبها نقل مشاعر اللحظة إلى هذه الناشئة التي لم تعش فصول الكفاح الوطني من خلال المسيرة الخضراء، لاستكمال تحرير التراب من الوجود الإستعماري، وفي أفق ترسيخ روح المواطنة لدى هذا النشئ من تلميذات المدرسة، من خلال هذه الأحداث الوطنية التي تشكل أعيادا وذكريات وطنية، والتي يبقى لها دور كبير في إحياء الحياة المدرسية بصفة عامة.
ومدرسة الجاحظ، إذ تخلد هذه الذكرى، تحسس التلاميذ بهذا الحدث العظيم الذي يجسد تضحية شعب برمته، من أجل استرجاع جزء من وطنه، في ما تعمل عبر ذلك، على ترسيخ هذه الذكرى في قلوب وأذهان المتعلمين والمتعلمات، بوصفها من أعز الذكريات.
يجذر الذكر، أن الحفل الذي ذكرت خلاله كلمة مدير المؤسسة بالدلالة الوطنية لحدث المسيرة الخضراء، حضره إلى جانب المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، رئيس فيدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمراكش، وأعضاء جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ مدرسة الجاحظ، فضلا، عن تلاميذ وتلميذات المؤسسة.
الصورة- محمد حكير