أجمع المتحدثون في اللقاء الدراسي الوطني الثاني لمقاربة طرق الحفاظ على الخصوبة لدى مرضى السرطان، ونظمه السبت الأخير، 17 مارس 2018 بمراكش، مجمع الاستشاريين المغاربة لأمراض الخصوبة المرتبطة بالسرطان، بشراكة مع جمعية أطباء التوليد بمراكش، على أن مسألة الإنجاب لدى المصابين بالداء يمثل انشغالا لدى الأزواج الذين يحملون الداء، أمام تقلص نسب تحقيقه بسبب من العلاج الكيميائي.
وأفصح رئيس الهيئة الوطنية للأطباء والجمعية الملكية لأمراض النساء والتوليد بالمغرب، الحسين معوني، خلال اللقاء الدراسي الذي جاء في “سياق التكوين المستمر حول الخصوبة لدى مرضى السرطان”، بأن “18% هي نسبة الأزواج الذين يعانون من مشكلة الإنجاب”، مدرجا بالقول، بأن “هذه الفئة محرومة من نعمة الإنجاب بسبب حصص العلاج الكيماوي والإشعاعي خلال رحلتها الشاقة مع هذا المرض”، مستدركا، بأن اللقاء يجمع إليه “خبراء من كل من تونس وفرنسا والمغرب، سيناقشون ويقاربون مجموعة من التقنيات المستخدمة لإعطاء الأمل للأزواج المحرومين من نعمة الإنجاب”، مشددا، على أن الهدف “الأساسي هو تحسيسهم بأن هناك تقنيات تحقق ذلك”؛ تبعا للمعلومة التي تناقلها المصدر الذي حضر فعاليات اللقاء “هسبريس”.
في ذات السياق، أبرز رئيس الجمعية المغربية لدراسة الخصوبة وداء السرطان، عبد الرحيم أبو الفلاح، بأن “الإنجاب أضحى من أهم الانشغالات التي يهتم بها المختصون في داء السرطان الذي يقلل من إمكانية الانجاب أو يجعلها مستحيلة، لأن مكونات العلاج تلحق ضررا كبيرا بخصائص الخصوبة”؛ مؤكدا بالقول، بأن “25% من الأزواج المرضى بداء السرطان يحلمون بالإنجاب بعد شفائهم منه”، يتناقل نفس المصدر من حديث رئيس الجمعية المغربية لدراسة الخصوبة وداء السرطان، عبد الرحيم أبو الفلاح، الذي استوقف عند التقنيات الحديثة الكفيلة بتحقيق الحلم لدى الأزواج مرضى السرطان بالإنجاب، ويعمل في إطارها على “تجميد الحيوان المنوي أو البويضة وحتى الجنين”، يوفي مصدر الخبر عن المتحدث، الذي أورد بأن هذه التقنية تبقى ذات كلفة مالية كبيرة تصل إلى (20 ألف درهما)، في ما بلغت نسبة نجاحها 70%؛ داعيا، الدولة إلى تمكين هذه الفئة من التغطية الصحية لتحقيق حلمها في الإنجاب، تقول نفس المعلومة التي تناقلها المصدر عن المتحدث.
واستعرض اللقاء من التقنيات التي تهم التغلب على ما يعترض الحامل للداء على الإنجاب، إلى جانب “تقنية تجميد الحيوان المنوي أو البويضة وحتى الجنين”، التقنية اعترضها الأخصائي في مرض السرطان، مصطفى السويح، مفعلة العلاج “بالخلايا الجذعية”، التي يحمل منها بحسب تقديم الإخصائي، “جسم الشيوخ 35 مليون خلية، و80 مليونا لدى الأطفال”، مدرجا في أثناء تقديم هذه التقنية، بأن “هذا العلاج يتمثل في زرع هذه الخلايا في المناطق التي تعاني من مرض ما، لإعادة وظيفة العضو المريض”، ومستطردا في القول، بأن “هناك دراسات تؤكد إمكانية استعادة مبيض المرأة للخصوبة”، استنادا إلى نفس المعلومة التي أوردها المصدر الذي غطى فعاليات اللقاء الدراسي الوطني الثاني لمقاربة طرق الحفاظ على الخصوبة لدى مرضى السرطان.
الصورة: المصدر