أوردت صحيفة Washington Post الأمريكية، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ناقش مع فريقه القانوني مؤخراً إمكانية عزله، كما استشار مؤخراً محاميه الشخصيين حول هذه الفرضية.
وذكرت الصحيفة أن مساعدي البيت الأبيض ومستشار ترمب، دون ماكغان، الذي من المتوقع أن يغادر منصبه هذا الخريف، أشاروا إلى احتمالية المضي قدماً في إجراءات عزل ترامب ونصحوه بعدم القيام بأشياء يعتقدون أنها ستؤذيه وتؤذي الإدارة الأميركية، بحسب ما نقلته صحيفة The Hill الأميركية.
وقد صرّح محامي ترمب، رودي جولياني، لصحيفة Washington Post قائلاً إنه «تحدث مع ترمب كثيراً في أزمنة مختلفة عن العزل». وأضاف جولياني للصحيفة قائلاً: «إنه الأمر الوحيد البارز في الوقت الحالي، ولا يستطيعون توجيه تهم جنائية لترمب».
علاوة على ذلك، ذكرت الصحيفة أنه على الرغم من مناقشة ترمب لمسألة العزل مع مستشاريه، فإنه يشعر بالغضب كلما تحدث شخص ما عن فرضية العزل. ووفقاً لما ذكرته صحيفة Washignton Post، يشعر مستشارو ترمب بالقلق إزاء افتقار الرئيس لطاقم الموظفين الكافي وللاستراتيجية القانونية اللذين يخوّلانه للدفاع عن نفسه ضد أي تحقيق محتمل من الممكن أن يقوم به الديمقراطيون داخل مجلس النواب الأميركي، والذي من المرجح أن يؤدي إما إلى توجيه عدد من مذكرات الاستدعاء ضد إدارة ترمب أو البدء في اعتماد إجراءات عزله.
وصرحت مجموعة من المصادر لصحيفة Washington Post بأن ترمب وبعض مستشاريه نظروا في إمكانية إضافة محامي الدفاع آبي لويل، محامي صهر ترمب وكبير مستشاريه غاريد كوشنر، إلى الفريق القانوني للرئيس، في حال بروز تهم قد تؤدي إلى عزل ترمب. فضلاً عن ذلك، ناقش المستشارون إمكانية جلب «أحد المخضرمين في القانون» إلى مكتب مستشار البيت الأبيض، وذلك بحسب ما أفادت به الصحيفة.
وخلال الأسبوع الماضي، انتقل الحديث عن إمكانية عزل ترمب إلى مركز النقاش حول الانتخابات النصفية، حيث قال المحامي السابق لترمب مايكل كوهين للمحكمة إن ترمب، المرشح آنذاك، قد دفعه إلى تقديم مبالغ مالية إلى امرأتين من أجل إسكاتهما بشأن قضايا مزعومة تجمعهما مع ترمب قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وهو ما يعتبر بمثابة تصرف غير قانوني لأموال الحملة. وفي نفس اليوم الذي اعترف فيه كوهين بتورط ترمب في جناية، أدين رئيس حملة ترمب السابق، بول مانافورت، بارتكابه ثماني جنايات تتعلق بالاحتيال على البنوك والضرائب.
وقد تم توجيه الاتهامات ضد مانافورت من قِبَل فريق المحامي الخاص روبرت مولر، الذي يحقق في مسألة التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وما إذا كان القائمون على حملة ترمب الانتخابية قد تواطأوا مع موسكو، وما إذا كان ترمب قد ساهم في عرقلة العدالة.
ووفقاً لموقع FiveThirtyEight، لدى الديمقراطيين، إلى غاية يوم الأربعاء الماضي، فرصة تصل نسبتها إلى 75% للفوز بأغلبية المقاعد في مجلس النواب الأميركي.
وخلال مقابلة تلفزيونية أجراها خلال الأسبوع الماضي ضمن برنامج «Fox & Friends»، صرح ترمب بأنه لا يجب عزله، وأنه لم يفهم «كيف يمكنك عزل شخص قدم أداء رائعاً».