أشرف جلالة الملك محمد السادس اليوم الثلاثاء 5 فبراير الجاري،على تدشين مركز العلاجات الطبية الأولية وآخر لطب الإدمان بحي الملاح بمراكش، حيث يعد المركزان من بين المشاريع المندرجة ضمن برنامج التأهيل الحضري لحي الملاح، وأشرفت على إنجازهما مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
ويهدف تدشين مركز العلاجات الأولية إلى تحفيز ولوج الأشخاص المعوزين للعلاجات الطبية، وتسريع التدخلات في حالة المستعجلات الطبية، والحد من عدم انتظام المتابعة الطبية الدورية، الذي يتسبب في تدهور الحالة الصحية للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
المركز المشيد على مساحة 630 متر مربع بحي الملاح، والذي كلف غلافا ماليا قدره 10 ملايين درهم، يتوفر على وحدة للمستعجلات الطبية، ووحدة للتكفل بالأمراض المزمنة، كما يشتمل على مستشفى النهار وقاعة لعلاجات الفم والأسنان، والفحص بالأشعة، والتلقيح، وصحة والأم ومختبر للتحليلات الطبية وصيدلية.
ويرمي المركز إلى دعم قطاع الصحة الوطني، وذلك من خلال إحداث شعبة لعلاجات القرب في متناول الساكنة، وإدماج مقاربة اجتماعية تكميلية ضمن آليات مصاحبة المرضى والمستفيدين.
أما المركز الثاني المتعلق بطب الإدمان والذي يعد المركز الثاني من نوعه الذي تنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمراكش، يعد آلية للعلاجات والتحسيس والتشخيص والوقاية، وإضافة إلى المصاحبة النفسية والاجتماعية.
وكلف هذا المشروع مبلغا ماليا قدره 4 ملايين درهم، ويندرج في إطار برنامج وطني لمحاربة سلوكات الإدمان بدأ تنفيذه في 2010 من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بشراكة مع وزارتي الصحة والداخلية، كما يروم إلى تحصين الشباب ضد استعمال المواد المخدرة، وتحسين جودة التكفل بالمدمنين، لاسيما مستهلكي المخدرات، وتيسير الولوج لبنيات التكفل، فضلا عن تشجيع انخراط المجتمع المدني والقطاعات الاجتماعية في معالجة إشكاليات الإدمان.
المركز المشيد على مساحة 460 متر مربع، يهدف ايضا إلى إعادة الإدماج الاجتماعي للأشخاص المعنيين، فضلا عن تأطير وتكوين الجمعيات في مجال الحد من أخطار الإدمان، كما يشتمل على قطب للمصاحبة الاجتماعية، وقطب طبي يشتمل على قاعات للعلاجات، والفحوصات في الطب العام، وفي الطب العقلي وطب الإدمان.
إلى ذلك، أشرف الملك على تسليم سيارة إسعاف لفائدة مركز العلاجات الطبية الأولية، ووحدة متنقلة لفائدة مركز طب الإدمان، ستستعمل في تدخلات القرب لدى مستعملي المخدرات، وفي مهمات التواصل وجمع المعلومات، والتحسيس بالمخاطر، والتزويد بوسائل الوقاية، وفي نقل الأشخاص المعنيين إلى أماكن العلاج.