ارتأى الصحافي والإعلامي العراقي المقيم في أستراليا، أحمد الياسري، في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن الحادث الإرهابي الذي تعرض له مسجدان بمدينة “كرايست تشيرش”/نيوزلندا، هو (عملية ممنهجة يقوم بها يمين متطرف يسمى باليمين الأبيض، تغذيه منظمات عالمية، بدأ يتصاعد بشكل ملفت للنظر خصوصا بعد وصول ترامب إلى الحكم).
ونقلت وكالة سبوتنيك عن المتحدث، أحمد الياسري، القول، بأن (الحادث هو من جهة يمينية متطرفة، وهو استهداف للمسلمين وليس للمهاجرين، وسائل الإعلام تحاول تبسيط هذا الحادث بهذه الطريقة)، مستزيدة توضيح المتحدث في شأن الحادث بالقول (فحينما يقولون تم استهداف المهاجرين، فهم يعطون للعملية طابع عنصري وليس طابعا إرهابيا، فدائما الأحداث التي تستهدف المسلمين يذهب منفذوها إلى مستشفى الأمراض العقلية، أو تسمى بحوادث عنصرية عابرة تحدث في كل مكان).
وذكر مفوض الشرطة مايك بوش، أن القتلى الذين بلغ تعدادهم 49 قتيلا، سقطوا بموقع مسجدين بنفس المدينة، الأول في مسجد بشارع “دينز”، والثاني في مسجد بشارع “لينوود”، واعتقال أربعة أشخاص، ثلاثة رجال وامرأة، هذا في ما كانت الشرطة النيوزيلندية قد أفدت، بأن “منفذ الهجوم رجل كان يرتدي خوذة ونظارات وسترة عسكرية، فتح النار في المسجد من سلاح أوتوماتيكي”، وفي ما سبق وأعلنت قبل ذلك، بحسب المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام، توقيف شخص واحد على ذمة التحقيق، مرجحة وجود متورطين آخرين في الهجوم، بينما أبلغت نفس وسائل الإعلام، بأن المنفذ للعمل الإرهابي بالمسجدين، الجمعة 15 مارس هذه السنة 2019، رجل أسترالي يدعى “برينتون تارانت”، بالغ من العمر 28 عاما، وبث العملية مباشرة على موقع “فيسبوك”.
وكانت رئيسة حكومة نيوزيلندا (جاسيندا أرديرن)، قد أدانت الحادث واعتبرته “واحدا من أحلك الأيام” في تاريخ بلادها، يقول عنها نفس المصدر الإعلامي (RT)، الذي أضاف القول عن رئيسة حكومة نيوزلندا (جاسيداأرديرن)، بأن(هجوم كرايست تشيرش عمل غير عادي وغير مسبوق في وحشيته، ولا مكان لمثل هذه الظاهرة ومنفذي الهجوم في بلادنا. العديد من الضحايا من المهاجرين ونيوزيلندا هي بيتهم، وهم نحن).