في إطار اللامركزية والتعاون الدولي، يقوم حاليا وفد يمثل عمداء العديد من المدن الكاميرونية بزيارة عمل لمدينة مراكش، حيث كان في استقبالهم صبيحة الأربعاء 04 يونيو 2014 بالقصر البلدي للمدينة عواطف البردعي، عضو المجلس الجماعي للمدينة، والتي رحبت بالوفد وقدمت له نبذة عن مدينة مراكش وعن مكانتها وتاريخها وموروثها؛ كما تابع الوفد مداخلات أطر الجماعة الحضرية لمراكش، حيث تطرق في أولاها عبد الكريم الخطيب إلى الأساس القانوني للتخطيط الاستراتيجي، وقام بتقديم مختصر حول اللامركزية بالمغرب، والجهوية الموسعة وجهة مراكش تانسيفت الحوز، وكذا مضمون المخطط الاستراتيجي ومحاوره الرئيسية.
أما المداخلة الثانية والتي قدمها سمير لعريبية فتناولت المخطط الجماعي للتنمية والإطار التشاركي الذي أنتجه، ومساهمة الساكنة والمصالح الخارجية في إعداده ثم في أجرأته وتقييمه؛ كما تم التطرق إلى المخطط الحضري للتنقل، ومجهودات المدينة في مجال السير والجولان، وأسباب اختيارها لدعم التنقل العمومي عبر الحافلات ذات الخدمات العالية الجودة بدل اختيار وسيلة الطرامواي، مع الإشارة إلى مجموع المشاريع المندرجة ضمن “مراكش حاضرة متجددة”، ومنها إحداث محطة طرقية جديدة، تأهيل الخزانة البلدية وربطها بخزانات الكتب التابعة للمقاطعات، إنعاش السياحة وإحداث 8 مدارات بالمدينة لجلب مزيد من السياح وتنويع المنتوج المقدم لهم وبالتالي الرفع من عدد ليالي المبيت، والحفاظ على التراث اللامادي وترميم المآثر التاريخية، ودعم الصناعة التقليدية والاعتناء بالحدائق والمنتزهات وواحة النخيل وغابة الشباب، باعتبار الصدارة التي تحتلها مراكش وطنيا كمدينة خضراء… دون إغفال الفوارق المتواجدة بين الأحياء والمناطق، خصوصا تلك التي بقيت على أطراف المدينة وهامشها ولم تستفد من نموها وتطورها، حيث تعمل المشاريع المنجزة والتي في طور الانجاز إلى إدماج هذه الأحياء وربطها مع غيرها، وتوفير جميع وسائل الحياة الأساسية لساكنتها.
ومن جانبه عبّر (مينيسيلي إيبا طوماس) رئيس الوفد وعمدة بلدية مفامكان عن ارتياحه لنتائج الزيارة، وثمن مستوى العروض المقدمة والتي اعتبرها واضحة ومتكاملة، كما أبدى إعجابه بالمشاريع المنجزة والبرامج التي تتوفر عليها مدينة مراكش، مؤكدا على ضرورة تبادل الزيارات وضمان استمرار التواصل للاستفادة من التجارب والخبرات وتلبية مختلف مطالب الساكنة والاستجابة لحاجياتها.