غيرت المعطيات الدقيقة التي أمكنت بها السلطة الأمنية بالمملكة المغربية، سلطات أمن سريلانكا 48 ساعة التي أعقبت حدوث تفجيرات الأحد 21 أبريل 2019، مجريات التحقيق الذي زاولته سلطات أمن سريلانكا عقب وقوع التفجيرات، تحت فرضية أن العملية من توقيع جماعة مسلحة محلية، حيث جاء إمداد التدخل الأمني المغربي للكشف عن هوية منفذي عمليات نفس التفجيرات، ويعلن بأن تنظيم “داعش” من يقف خلف العملية، قبل إعلان الأخير “داعش” مسؤوليته عن التفجيرات، أول أمس، الثلاثاء 23 نفس الشهر، وخلفت بحسب آخر الإحصاءات 360 ضحية من جنسيات مختلفة.
التدخل الأمني للسلطات الأمنية المغربية، وكشف عن تزويد التحقيق الأمني لسلطات أمن سريلانكا، بمعلومات استخباراتية حول هوية منفذي التفجيرات التسعة الموالين لتنظيم “داعش“، ومعلومات جنبت سريلانكا تفجيرات أخرى، بتأكيد التفاعل القوي الذي تعاطت معه الصحافة الهندية مع الحضور الأمني المغربي في تصويب التحقيق، والدور الذي اضطلعت به المخابرات المغربية في تحديد منفذي التفجيرات، حيث ذهبت في تقارير لها أواسط الأسبوع من الشهر الجاري أبريل نفس السنة، بأن مصالح الأمن المغربية كانت أول من كشف هوية الانتحاريين التسعة في مجزرة الأحد، التي راح ضحيتها 359 شخصا في هجمات غير مسبوقة شهدها هذا البلد الآسيوي، واستهدفت كنائس وفنادق وفضاءات عامة، بحسب ما أوردته مصادر إعلامية متطابقة في شأن وقوف الصحافة الهندية عند التدخل الأمني المغربي في نفس التحقيقات.
وأوردت نفس المصادر الإعلامية المتطابفة عن صحيفة “نيوز سكرول” الهندية، أن مصالح الأمن المغربية، حذرت نظيرتها في كولومبو بخصوص زرع قنابل في مواقع أخرى، ما مكن الأمن السريلانكي من تفكيكها ، وبالتالي، تفادي المزيد من الضحايا، مضيفة، أنها كانت الأولى التي أمدتها، بمعطيات تؤكد أن تنظيم “داعش” هو من يقف وراء هذه الإعتداءات ، في الوقت الذي رجحت فيه مصالح الأمن السريلانكية ، فرضية وقوف فاعل محلي وراء الإعتداءات.
وكشفت صحيفة “أوتلوك إنديا”، أن المخابرات المغربية تمكنت في ظرف 48 ساعة، من وقوع الهجمات من تقديم معلومات استخباراتية ساعدت أجهزة الإستخبارات السيريلانكية، في تحديد هوية منفذي الهجمات.
ووفق ذات الصحيفة، يقول نفس المصدر الإعلامي المتطابق، أن معلومات استخباراتية هندية، كشفت أن منفذي الهجمات كانوا يخططون لتفجير سفارات أجنبية في سريلانكا، من بينها سفارة الهند وسفارة أندونيسيا.
وكان وزير الدفاع السريلانكي، قد أفاد نفس الثلاثاء 23 أبريل نفس السنة، بأن”التحقيقات تظهر أن التفجيرات التي ضربت البلاد، جاءت ردا على هجوم المسجدين في نيوزيلندا الشهر الماضي”، مؤكدا، أن الشرطة ألقت القبض على 40 مشتبها بهم، بينهم سائق سيارة من المرجح أن يكون الإنتحاريون قد استخدموها، ومالك منزل أقام فيه بعضهم، تبعا للمتناقل إعلاميا في شأن العمليات الأمنية التي أعقبت تفجيرات سريلانكا.