نجاح أول عملية جراحية في قطر لزراعة كلي من متبرع لمريض لا يحملان نفس فصيلة الدم

أعلنت مؤسسة حمد الطبية (حكومية)، اليوم الأحد 19 ماي، عن نجاح أول عملية جراحية لزراعة كلي من متبرع لمريض لا يحملان نفس فصيلة الدم وذلك في إنجاز وصفته ب”غير المسبوق في دولة قطر”.

وأوضحت المؤسسة، في بيان تناقلته وسائل الإعلام المحلية، أنه بنجاحها في إجراء عملية نقل وزرع من هذا الصنف، والتي تتطلب أصلا تطابقا في فصيلة الدم بين المتبرع الذي يهب العضو والمريض المتلقي له، “تكون من المراكز القليلة على مستوى العالم التي تجري عملية نقل وزراعة كلى من شخصين لا يحملان فصيلة الدم نفسها”، مشيرة الى أن عدد المراكز التي تجري مثل هذه العمليات في العالم لا يتجاوز نسبة 5 بالمائة.

وجرت هذه العملية بزراعة كلية لمريضة في المرحلة النهائية، تبلغ من العمر 24 سنة تلقت التبرع من والدتها البالغة من العمر 54 عاما، في ظل عدم وجود تطابق في فصيلة الدم.

وقال المدير الطبي لمستشفى حمد العام ومدير مركز قطر لزراعة الأعضاء، في تصريح صحفي، إن مثل هذا النوع من العمليات “نادر جدا على مستوى العالم”، و”يتطلب تحضيرات كبيرة جدا وتقنيات وخبرات معينة”، موضحا أن التحضير للعملية يكون بإخضاع دم المريض المتلقي للعضو لتصفية من نوع خاص، تطال المضادات، في عملية تحتاج الى التكرار عدة مرات قبل إجراء العملية.

وأضاف أنه بعد إجراء العملية يتم إخضاع المريض لفحوصات روتينية وأخرى يومية تقيس نسبة المضادات في الدم للتأكد من عدم ارتفاعها، وفي حالة ارتفعت نسبتها يتم اللجوء لعملية تصفية الدم مرة أخرى كإجراء احترازي.

وبتحقيق هذا الإنجاز الطبي، توقع المسؤول الطبي أن ترتفع عمليات زراعة الكلى في قطر بنسبة 20 بالمائة، مذكرا بأنه تم خلال العام الماضي إجراء حوالي 22 عملية زراعة أعضاء من متبرعين أحياء وكذلك متبرعين متوفين دماغيا.

يشار إلى أن أول عمليات زراعة الكلى في قطر بدأت في 1986، وجرى في شتنبر 2010 تدشين حملة وطنية للتبرع بالأعضاء تحت شعار “معا نزرع الأمل” لتعطي الضوء الأخضر لتطوير خدمات زراعة الأعضاء في مؤسسة حمد الطبية لتصبح مركزا لزراعة الأعضاء المتعددة ومركزا وطنيا للتبرع بالأعضاء، وتم في أواخر 2011 افتتاح مركز قطر لزراعة الأعضاء.