منعت السلطات المغربية، امس الأحد، خمسة محامين إسبان ومراقبيْن نرويجيَين من دخول مدينة العيون ، لحضور محاكمة الصحافية نزهة الخالدي، بمبرر عدم حصولهم على ترخيص من وزارة العدل المغربية لحضور محاكمتها.
وقالت مصادر صحافية إن السلطات المغربية قررت ترحيل 7 مواطنين أجانب؛ 5 من إسبانيا واثنين من النرويج، من مطار العيون وهم: ماريادولوريس محامية الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر، وروث سيباستيان غارسيا، ولوريدس بارون، ورامون كامبوس، وسيدي محمد طالب بويا، الذين كانوا رفقة ممثلين عن المنظمة غير الحكومية رافتو.
وأضافت المصادر أن هؤلاء قدموا إلى المغرب كمراقبين دوليين قصد حضور محاكمة الصحافية نزهة الخالدي، فيما لم تقدم السلطات المغربية أي توضيحات بخصوص القرار، وبقي المحامون الإسبان الخمسة والمراقبان النرويجيان 5 ساعات في مطار العيون، في انتظار نقلهم على متن طائرة إلى الدار البيضاء، وفقاً لما قاله المحامي الإسباني سيدي محمد طالبويا من نقابة المحامين في مدريد.
وقال إن المجموعة المكونة من باحثين ومحامين فوجئوا بمنعهم من طرف أفراد من شرطة بأزياء مدنية من الدخول إلى مدينة العيون عبر مطارها، وذلك تحت مبرر عدم وجود تراخيص للدخول.
وقالت إن الباحثين النرويجيين، فيغارد فوسو سميفول وكيرستي برفيك ميلر، تعرضا للاستنطاق حول الهدف من نيتهما الحضور لمحاكمة الخالدي فور وصولهما مطار العيون.
وعن اعتمادهما من طرف منظمة رافتو الدولية تم إخبارهما بقرار منعهما من دخول المدينة لعدم حصولهما على موافقة مكتوبة من وزارة العدل المغربية. وأضاف المحامي الإسباني أن السلطات المغربية «أبلغتهم بقرارها بمجرد وصولهم إلى مطار العيون بحجة أنهم لا يملكون اعتماداً رسمياً».
وأرسل المجلس العام للمحامين الإسبان، بصفتهم مراقبين، المحامين الخمسة لحضور محاكمة نزهة الخالدي الصحافية بموقع «إيكيب ميديا» الإلكتروني القريب من جبهة البوليساريو الانفصالية، والتي اعتقلت في الرابع من دجنبر الماضي بعد نشرها عبر شبكة «فيسبوك» الاجتماعية شريطاً مصورا لمظاهرة في العيون ووجهت لها النيابة العامة تهم مخالفة الشروط الضرورية للعمل بالصحافة.
وقالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأسبوع الماضي إن الخالدي «قد تحاكم للقيام بأعمال صحافية دون الحصول على الاعتماد اللازم في المغرب».
يذكر أن منظمة رافتو الحقوقية النرويجية معروفة بتعاطفها مع جبهة البوليساريو والترويج لطرحها الانفصالي داخل الدول الاسكندنافية