لازالت حالة الغليان متواصلة في البيت الداخلي لحزب الاصالة والمعاصرة، بعد الاجتماع العاصف الذي استدعى إليه الأمين العام للحزب، حكيم بنشماش، أعضاء من المكتب السياسي، وأصدر على إثره قرارات “حازمة”، جاء رد 12 عضوا من القيادات الحزبية سريعا ليصدروا بلاغا في هذا الشأن.
وأعلن الموقعون 12 من المكتب السياسي، في بلاغ لهم، عن رفضهم للنقط التي قررها الأمين العام، معتبرين أن “مؤسسة المكتب السياسي للحزب لم تتداول في تلك النقط ولم تتخذ أي قرار بصفتها مؤسسة قيادية “.
وأوضح الأعضاء وهم: ” أحمد أخشيشن، صباح الدين أبو الغالي، محمد الحموتي، جمال مكماني، الشيخ احمدو دبدا، السعيد صديقي، عبد اللطيف وهبي، عادل بركات، محمد صلوح، عزيز بنعزوز، أحمد الإدريسي، نجوى كوكوس”، أن القرارات المتخذة من طرف الأمين العام للحزب تلزمه بصفته الشخصية فقط”، مؤكدين على “تشبتهم بالشرعية الديمقراطية وبكل قرارات اجتماع 5 يناير 2019، واحترام مقررات مؤسسات الحزب، خاصة المجلس الوطني والمكتبين السياسي والفيدرالي”.
ودعا الموقعون الـ12، المنتسبين إلى “ضرورة التشبث بصفاء مشروع الحزب ووحدته، وبمبادئ الديمقراطية الداخلية، وبواجب حماية شرعية مؤسسات الحزب”، مؤكدين على “ضرورة الانخراط بإيجابية في دينامية التحضير للمؤتمر الوطني الرابع، تفعيلا لمخرجات الدورة 24 للمجلس الوطني، وما تم تحقيقه خلال عقد اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لاجتماعها الأول بما يضمن الرأي الحر والديمقراطي لأعضائها”.
هذا وقد كشفت مصادر مطلعة من داخل الحزب، عن كواليس هذا الاجتماع والذي وصفه ب”السريع”، موردا أن اجتماع المكتب السياسي الذي دعا إليه بنشماش جرى خارج مقر الحزب.
مضيفا أن “بنشماش اكتفى بشكل انفرادي بتلاوة قراراته بانفعالية في الاجتماع، ثم منح الكلمة للناطقة الرسمية للحزب خديجة الكور، والتي بدورها أطلقت تهديداتها بالمتابعة القضائية في حالة إفشاء أسرار الحزب للصحافة”، وشدد ذات المصدر بالقول:” هادي أول مرة كنسمع فيها بأن الحديث مع الصحافة بشأن اجتماعات المكتب السياسي جريمة”.
واستزادت ذات المصادر، أن أعضاء المكتب السياسي غادروا دون أن يتم التداول في ما قرره بنشماش، قائلا: “هو اتخذ قرارته سلفا، لذلك ماذا سنناقش معه، لذلك اضطر أعضاء المكتب السياسي بإصدار هذا البلاغ للإعلان عن موقفهم من القرارات المتخذة”.