قال الرئيس السابق، لحركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، إن هذا الأخير سيشهد تراجعا كبيرا في الانتخابات المقبلة.
وأوضح الريسوني، في حوار صحافي له: “إذا تحدثنا عن تراجع الحزب، فالأسباب عديدة جدا، أنا لا أحب هذا التبسيط؛ من عشرة أسباب نأخذ سببا واحدا وقد يكون في المرتبة رقم 7 مثلا”، وزاد: أن “التراجعات والمشاركة في الحكم تنهك أي حزب، وهذا من حكمة التناوب الديمقراطي، إذا أُنهكتَ تفضل واسترح، خذ قسطك من الراحة البيولوجية واستنبت شبابك وقوّي عضلاتك وراجع أفكارك وملفاتك، لذلك، أنا منذ الانتخابات الماضية، كنت أرجو، وأقول هذا صراحة، أن يكون حزب العدالة والتنمية هو الثاني”.
وأردف رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن “هناك عامل السقف المنخفض والملعب الضيق، فهذا يخنق أنفاس اللاعبين، ويقتل ما عندهم من مواهب وقدرات ومشاريع. الآن لو بقي عبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة ورئيسا للحزب، هذا الذي ذكرته كله وأكثر كان سيقع، لأن له أسبابا أخرى غير شخص العثماني”.
ويعتقد المحدث أن هناك “الفرق الشخصي بين بنكيران و العثماني يعد مسألة لها تأثير، مبرزا أن “بنكيران له شعبية تلقائية، وهو رجل تواصلي وله مميزات، ويمتلك الصراحة والجرأة، وهذا كله ضعيف لدى سي العثماني، فلو بقي بنكيران سيكون هناك فرق، مع أن الضغط على الحزب بدأ في أيام بنكيران، منذ إسقاط الثورة المصرية، فقد فُرض عليه عدد من الوزراء ما كان يريدهم، ولم يكن له دور في تعيينهم، وهؤلاء الوزراء مارسوا سياسة لا دخل له فيها، لكن، على كل حال كانت لديه الجرأة، “مرة مرة كان يشير على شي واحد فيهم”، سواء في البرلمان أو في المهرجانات الخطابية”.