تشهد غابات الأمازون بالبرازيل منذ ثلاثة أسابيع انتشارا كبيرا للنيران بفعل حرائق متفرقة، وسط ما يشبه “تعتيما” إعلاميا دوليا، وكذا في ظل تبادل الاتهامات بين الحكومة البرازيلية ومنظمات مهتمة بالبيئة.
ودعت أخيرا كل من الأمم المتحدة وفرنسا، أمس الخميس، إلى التحرك لحماية غابات الأمازون من الحرائق المستعرة فيها.
وتعزي السلطات البرازيلية عدم قدرتها على إخماد النيران التي أتت على الغابة المسؤولة عن تزويد الكرة الأرضية بـ20 في المائة من الأكسجين، إلى “صعوبة الأحوال الجوية”.
واتهم الرئيس البرازيلي خايير بولسونارو منظمات غير حكومية بالاحتجاج على سياساته بإضرام النيران في الأمازون، وقال “رغم أن المزارعين قد يكونون بدؤوا إشعال بعض الحرائق لفتح المراعي، فإن المنظمات غير الحكومية ما زالت هي المشتبه به الرئيسي”، مضيفا “لقد خسرت المنظمات غير الحكومية الأموال.. إنهم عاطلون.. ماذا يجب أن يفعلوا إذن؟ يحاولون إسقاطي”.
وأقر بولسونارو بأنه لا توجد طريقة لإثبات مثل هذه الشكوك إلا إذا جرى الإمساك بأحدهم متلبسا، متهما وسائل الإعلام بتشويه بياناته السابقة، وقال إنه لم يوجه أي اتهامات ولكنه أعرب عن شكوك، حسب “الجزيرة.نت”.
جاء ذلك بعد يوم من تعليقات مشابهة للرئيس، في حين رصدت الأقمار الصناعية الوطنية نحو تسعة آلاف حريق في الغابات التي تبلغ مساحتها نحو خمسة ملايين كيلومتر مربع.
وعارض المدافعون عن البيئة تصريحات بولسونارو، حيث وصفها كارلوس بوكوي من المعهد البرازيلي لحماية البيئة بأنها “غير مسؤولة إطلاقا وغير منطقية”.
في السياق ذاته، أطلق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي حملات افتراضية داعية إلى إنقاذ “رئة العالم” من الاختناق، ووصلت التغيرات على موقع تويتر إلى ما يقارب 250 ألف تغريدة على وسم “PrayforAmazonas#” لوحده.
وقارن عدد من رواد التواصل الاجتماعي بين التغطية الإعلامية التي حازها حريق كنيسة نوتردام في باريس، وبين التغطية التي حازتها حرائق الأمازون، معتبرين أنّها “غير منصفة”