في إطار تفعيل البرنامج المسطر من لدن اللجنة المنظمة للمهرجان توالت فعاليات هذا المهرجان بندوة تواصلية مفتوحة للعموم في موضوع: البيئة أي واقع لأي آفاق،وذلك بقاعة الندوات التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط بمدينة ابن جرير صبيحة يوم السبت 23ماي 2015 بحضور مكثف من متتبعين،وممثلي جمعيات المجتمع المدني الوافدين من 40 مدينة ضمنهم 20ممثلا من جمعيات الإقليم،ما وسم الحدث من أهمية خاصة مركزيتها الإبانة والإفصاح عن واقع بيئي يتطلب التشريح،وفرز تمفصلاته،وآفاق تشترط وضع تصورات إقتراحية،تتوخى تحقيق مايفضي إلى بناء آليات معقلنة،تعمل على تجدير مبدإ المبادرة المستدامة،لتحقيق واقع بيئي بديل يتصالح مع كل مكونات هذه البيئة،إعتمادا على مقاربة تشاركية تعيد إنتاج واقع بيئي جديد،ومتفاعل،ومندمج.
افتتح اليوم الثاني من عمر المهرجان بكلمة لرئيس المهرجان عبد العزيز خودالي الذي رحب من خلالها بالسيد ممثل العامل وكذا ممثل رئيس المجلس البلدي،علاوة على فعاليات جمعوية وكافة الحضور،مؤكدا على أن المهرجان في مدينة أبن جرير الذي تنظمه جمعية التعاون الثقافي ومساندة المعاقين بالرباط بشراكة مع مجموعة من الجمعيات تحت شعار:التبادل الثقافي البيئي أساس مجتمع مداني حداثي ما يستوجب حسب مداخلته جعل مبدأ التشارك في قلب الحدث تفعيلا لتنزيلات الدستور وتعليمات صاحب الجلالة نصره الله.
بعد كلمة الافتتاح تفضل السيد عدنان ملوك المدير التنفيذي للمهرجان والتنسيق بتقديم كلمة ترحيبية موجه إلى مكونات المهرجان بكل عناصرها،كما ألمح بالتذكير إلى ما تم إنجازه بالإقليم من مشاريع متنوعة تروم في كل إبعادها إلى خدمة الصالح العام،معبرا عن رغبته في أن يستطيع المهرجان خلق إئتلاف وطني يقوم على التشاور والتشارك بين كافة الجمعيات وطنيا،كاشفا عن رغبته الأكيدة في مواصلة الجهود من أجل بلورة توصيات تكون في مستوى الحدث،وبمقدورها حل الإشكالات التي تعرفها البيئة.
ونيابة عن مولاي التهامي محب رئيس المجلس البلدي تقدم نائبه السيد البخاري بعرض لمجموعة من الإشكالات القانونية والتعميرية والإدارية من خلال عرض موجز يتناول التجربية الجماعية لمدينة ابن جرير،مؤكدا على أن المهرجان يعتبر وسيلة فعالة في التواصل والتشاور وتبادل الرأي،مشيرا إلى أن التواصل المسئول أساس كل إقلاع اجتماعي تنموي لذى،يتحتم العمل على تفعيل أستراتجية للإعلام والتواصل داخل الجماعة وخاصة التواصل المباشرالذي يخدم القضايا البيئية.
ولم يفت المتحدث التركيز على أهمية الوثائق التي تهم التدبير العام ولأجل التحوز عليها وتوزيعها أشار إلى إنشاء موقع اجتماعي على صفحة الفايسبوك يهدف إلى خلق جماعة تشكل فضاءا للممارسين لإشكاليات التنمية،وتجانسا مع هذه الرغبة أشار إلى ضرورة استحضار خصوصية المدينة التي عاشت الإقصاء في مسلسل المشاريع الوطنية .
وركزت المداخلة التي تناولها سعيد اقداد نائب رئيس المركز الدولي للدبلوماسية الموازية في الورشة الإجتماعية والمقاربة التشاركية،إنطلاقا من كون الدبلوماسية الموازية أصبحت موضوعا رهينيا في شبك علاقات المجتمع المدني بالسياسة العامة وقضايا الوطن ،مشيرا إلى أن المهرجان يأتي ضمن معادلة الإهتمام لحضور السياسة الموازية ضمن خريطة إهتمامات المجتمع المدني ،ودوره في السياسة العامة المؤسسة على مبدأين جديدين:
– مراكز التفكير.
-امتلاك مراكز الضغط تمثلا لسؤال أساسي،كيف يمكن للمجتمع المدني أن يؤول إلى قوة ضاغطة تدافع عن مصالح المغرب كما تؤول إلى دبلوماسية إقتصادية لغاية التسويق لقضايا المغرب على الساحة الدولية.
وفي مداخلة عضو المجلس الاجتماعي الاقتصادي السيد عبد الرحيم قصيري ركز على استعراض عدة مؤشرات:
عرض لتطور مفهوم البيئة من البسيط إلى مفهومها المعقد الشيئ الذي جعل البيئة المستدامة وهي في آخر تطورات لحل المواضيع والإشكالات التي أصبحت تدخل في عملية إعادة بناء المفاهيم البيئة الجديدة رهانا مشروطا لتحقيق 7 ملايير حلم تتطلب إستهلاك بعيد الغور ومتعدد المعايير.
وتمحورة مداخلة الدكتورة الهام بلفليحي بعد تقديم الشكر والتحية لكافة الحضور حول تذكير المخاطر الكبرى التي تتهدد المغرب من خلال إغتيال البيئة كما عبرت عن تشاؤمها المعقلن من الهزات العنيف المتعددة السياغ التي تتهدد الأرض والطبيعة والساكنة،داعية الى اتخاذ الحيطة من مخلفات تلوث البيئة الذي سيشكل عنصرا خطيرا بالنسبة للوجود المغربي أنسانا وأرضا وطبيعة،داعية في نفس الآن إلى الوعي بمخاطر البيئة على الطفولة التي قدمت بالمناسبة مطالبها الملخصة في حمايتها من دمار البيئة .
وفي مداخلة حسن مهنا الخبير في علم البيئة والتنمية المحلية اعتبر أن إقليم الرحامنة إقليم اكولوجي بامتياز معترفا بأهمية النسيج الجمعوي من خلال الاهتمام بالبيئة،مشيرا إلى منطقة الرحامنة منطقة شبه صحراوية ذات خصوصية بيئية جافة تحضر في فضائها طائر الحبار والطلح ،ويفتقر إلى أحواض مائية،ولا يتوفر في نفس الوقت على إمكانية التخزين،ورغم هذه الخاصية فإن تأهيل هذه المنطقة متيسر لوجودها بين الدار البيضاء ومراكش وفي تموقعها في محيط يضم مدينة اكادير عن طرق إستغلال طريق السيار،فما أشار الى تطور القنص السياحي حيث تطور من كراء 10000هكتار الى 90000هكتار كما يمكن إستغلال بعض النباتات كالصبار والتقريب بين منطقة الرحامنة وباقي المناطق بشق المسالك .