تعززت بنيات المستشفى الإقليمي الأمير مولاي عبد الله بسلا بوحدة جديدة للإنعاش الطبي، ستساهم في الرفع من الطاقة الاستيعابية لقسم الإنعاش بالمستشفى، وذلك في إطار المجهودات التي تبذلها وزارة الصحة للتصدي لجائحة فيروس كورونا والتكفل بالمصابين به.
وتتوفر الوحدة الجديدة على أحدث المعدات التقنية والتكنولوجية في مجال الإنعاش الطبي، ما من شأنه تخفيف الضغط المحتمل على المستشفى في حالة استقبال حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا المستجد.
وفي تصريح للقناة الفضائية لوكالة المغرب العربي للأنباء (M24) ، أكد مدير المستشفى الإقليمي الأمير مولاي عبد الله، السيد حميد زروق، أن الطاقة الاستيعابية للوحدة الجديدة للإنعاش تبلغ 20 سريرا، والتي تنضاف إلى وحدة الإنعاش الموجودة بالمستشفى والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية 11 سريرا.
وأبرز السيد زروق أنه ولمواجهة وباء كورونا، تم أيضا إحداث وحدتين بطاقة استيعابية إجمالية تبلغ تسعين سريرا، والتي يمكن تمديدها، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بوحدة لاستقبال الحالات التي تم تأكيد إصابتها بمرض كوفيد-19، وأخرى خاصة بالأشخاص الذين يخضعون للتحاليل المخبرية للكشف عن الفيروس .
من جهته، قال رئيس قطب العلاجات التمريضية بالمستشفى، السيد عبد الحق غلاب، إن وحدة الإنعاش الجديدة التي تم تجهيزها من طرف وزارة الصحة، إضافة إلى وحدة الإنعاش الموجودة، تحتويان على أحدث الأجهزة البيوطبية التي يحتاجها المريض المصاب بالفيروس، وعلى رأسها الأجهزة المساعدة على التنفس، التي تساهم بشكل كبير في تحسين الحالة الصحية للمصابين بالمرض.
وسجل أن مستشفى الأمير مولاي عبد الله، الذي عرف تطورا مهما جعل منه مركزا استشفائيا مرجعيا، يستقبل جميع الحالات، سواء التي تأكدت إصابتها بالفيروس أو الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض المرض قصد إجراء تحاليل مخبرية لهم.
وإلى جانب التجهيزات الطبية الحديثة، يتوفر المركز الاستشفائي الأمير مولاي عبد الله بسلا على طاقم طبي متمرس يعمل على مدار الساعة على توفير الرعاية الصحية اللازمة لنزلاء المستشفى بشكل عام، ووحدات العناية المركزة بشكل خاص.
وفي هذا الصدد، أوضحت الطبيبة المسؤولة عن مصلحة “كوفيد 19 “بالمستشفى، السيدة بشرى أرمل، أن المركز الاستشفائي يستقبل ثلاثة أنواع من الحالات، تتمثل أساسا في الأشخاص المشتبه في إصابتهم بعدوى الفيروس الذين تجرى لهم التحاليل المخبرية الخاصة بذلك، والمرضى الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس لكن حالتهم الصحية مستقرة، ثم المصابين بالفيروس الذين تستدعي حالتهم الصحية الولوج إلى مصلحة الإنعاش.
وأضافت السيدة أرمل، وهي اختصاصية في طب المستعجلات والكوارث، أن المرضى ذوي الحالة الصحية المستقرة يستقبلون في مصالح خاصة، حيث يستفيدون من التحاليل الطبية الضرورية، ثم الأدوية اللازمة التي وافقت عليها وزارة الصحة لعلاج هذا المرض.
وأكدت أن جميع المرضى يستفيدون، خلال مرحلة الاستشفاء، من متابعة طبية وتمريضية يومية حسب الحالة الصحية لكل مريض.