شدد عالِم الأوبئة يوسف أولهوط على ضرورة “تسليح” الجهاز الطبي المغربي بالمعدات اللازمة لمنع إصابتهم بعدوى فيروس كورونا- كوفيد 19.
واعتبر الأستاذ في جامعة هارفرد الأمريكية أن انتقال العدوى للأطقم الطبية المغربية يعني “خسارة المعركة” أمام الفيروس.
وأوضح العالم المغربي في حوار مع المهندس المغربي نجيب المختاري على قناة الأخير في اليوتيوب، أن الإجراء الثاني (بعد حماية الأطقم الطبية) الذي على المغرب اتخاذه من أجل ضمان احتواء فيروس كورونا – كوفيد 19، هو الحرص على تفعيل العزل الصحي والتباعد الاجتماعي على أرض الواقع.
أما بالنسبة للاجراء الثالث، فأشار أولهوط، أنه يتمثل في رفع وثيرة الاختبارات، لمعرفة المصابين من غيرهم، في انتظار ظهور لقاح جديد.
وأضاف عالم الأوبئة المغربي أن عملية رصد المصابين و تتبع المخالطين بهم تحتاج وقتا كبيرا، حيث “أشارت إحصائيات أن المدة اللازمة لذلك تستغرق ما بين 16 إلى 20 ساعة تقريبا”.
وفي نفس السياق، كانت وزارة الصحة، قد أعلنت الاثنين الفارط، مرور المغرب إلى المرحلة الثانية في مواجهة فيروس “كورونا” بعد تجاوز عدد الحالات المؤكد إصابتها 500 حالة.
وقال محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة بالوزارة، في ندوة صحفية، إنه “كما كان متوقعا في المرحلة الثاني من التصدي للوباء، فإنه سيكون هناك ارتفاع في الحالات المسجلة، وهو أمر كان متوقعا وطبيعيا على غرار باقي دول العالم التي تواجه هذا الوباء”.
وأوضح اليوبي، أن هذه المرحلة تتميز بظهور مجوعة من البؤر الوبائية في الوسط العائلي خاصة، مشيرا إلى أنه ظهرت أيضا بؤر أخرى مرتبطة سواء بحفلات أو بمناسبات عزاء أو برحلات سياحية كما في مكناس والدار البيضاء.
وأردف المسؤول الصحي، أن المرحلة الثانية تقتضي حسب أهداف المخطط الوطني أن يتم الكشف بسرعة عن الحالات واحتوائها من أجل الحد من تفشي الفيروس، مضيفا أنه أصبح لزاما إحصاء وتتبع المخالطين صحيا.