في الوقت الذي يحتدم فيه النقاش بالمغرب حول أصول البروفيسور المغربي منصف السلاوي، الذي عينه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول أمس الجمعة 15 ماي الجاري على رأس لجنة لتطوير لقاح فعال ضد فيروس “كوفيد19، فإن النقاش بأمريكا مختلف تماما وينصب بالأساس حول تضارب مصالح السلاوي بين امتلاكه أسهما في شركة تخوض غمار السباق إلى لقاح لكورونا وبين منصبه الجديد.
وتُحذِّر عدد من الشخصيات والأصوات من سقوط السلاوي في “تضارب المصالح”، في الوقت الذي لازال يملك أسهماً في شركة “موديرنا”، التي تخوض غمار السباق نحو التوصل إلى علاج للجائحة، حيث طالبوه بتسوية وضعه أو التنحي من منصبه الحكومي الجديد.
وقالت المرشحة الرئاسية السابقة السيناتور الأمريكية، إليزابيث وورن، في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “إنه تضارب صارخ للمصالح بالنسبة لقيصر اللقاح الجديد في البيت الأبيض لامتلاك مخزون بقيمة 10 ملايين دولار في شركة تتلقى تمويلاً حكومياً لتطوير لقاح كوفيد19، الدكتور السلاوي ينبغي أن يتنحى حالاً”.
وتُعتبر الشركة التي يملك فيها المغربي الأصل أسهماً من الشركات التي تشتغل على لقاحٍ يقضي على الفيروس، وقد تلقت دعماً مادياً تبلغ قيمته 438 مليون دولار من مصلحة الصحة والخدمات الإنسانية لمساعدتها على الاهتداء إلى اللقاح المنشود، شهر أبريل المنصرم.
وكان صاحب الجنسية الأمريكية والبلجيكية عضواً في مجلس إدارة “موديرنا”، قبل أن يُقدِّم استقالته تمهيداً لتوليه المنصب الجديد يوم الجمعة، فيما لازال يملك أسهما في الشركة والبالغة عشرة ملايين دولار، حيث يحوز 155 سهماً يصل سعر الواحد منها ما يفوق 66 دولار.
وكشف موقع businessinsider أنَّ السلاوي لديه 155.438 خيارًا من حسابات الأسهم في moderna وتبلغ قيمتها 10,366,000 مليون دولار بسعر السهم في الشركة الحالي البالغ أيضًا 66.69 دولار بعد طرح الأسهم، مبرزة أنَّ قيمة السهم في نفس الشركة تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا خلال عام 2020، حيث يمثل سعر 66.69 دولارًا زيادة بنسبة 184 في المائة عن 23.46 دولارًا التي تم تداولها في 1 يناير 2020.
وربطت ” بيزنس إنسايدر” ارتفاع الأسهم الصاروخي بالدعم الذي تلقته الشركة من الحكومة الفيدرالية للمساعدة في تجارب لقاح فيروس كورونا والبالغ أزيد من 400 مليون دولار.