غادر القنصل المغربي بمدينة وهران، بوطاهر أحرضان، التراب الجزائري، أمس الخميس 4 يونيو الجاري، إثر الضجة الدبلوماسية التي أحدثت منتصف شهر ماي المنصرم بعد انتشار تصريح منسوب له يصف فيه الجزائر بالدولة “العدوة”.
وأفادت مصادر إعلامية جزائرية، أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية قامت بترحيل القنصل المغربي أحرضان في أول رحلة طيران مبرمجة من وهران إلى المغرب تزامنا مع ترحيل قرابة 300 شخص من العالقين بوهران ومدينة سيدي بلعباس والذين سيخضعون للحجر الصحي بفنادق مدينة السعيدية .
واعتبرت المصادر أن وزارة الخارجية المغربية اغتنمت هذه الفرصة لترحيل القنصل المغربي عبر نفس الطائرة التي أقلت المغاربة العالقين خلال إجلائهم أمس الخميس من مطار السانية بوهران ، مشيرة إلى أنه “من المنتظر أن يخضع القنصل المغربي المرحل لفترة الحجر الصحي بمدينة السعيدية قبل نقله للرباط.
وكان قد تم تداول فيديو منسوب لأحرضان، في وقت سابق، يصف فيه الجزائر ” بالدولة العدوة” خلال حديثه مع المغاربة العالقين أمام مقر القنصلية بشارع العربي التبسي.
وبالرغم من صدور بيان من القنصل العام يؤكد فيه أن الفيديو مفبرك . إلا أن وزارة الخارجية الجزائرية استدعت السفير المغربي لحسن عبد الخالق وواجهته بالأقوال الصادرة عن القنصل العام بوهران خلال النقاش الذي دار بينه ومواطنين مغاربة.
وقد عبرت الجزائر وقتها عن احتجاجها في بيان رسمي من وزارة الخارجية ضد التصريحات المنسوبة لقنصل المغرب في وهران، وقالت الخارجية الجزائرية إنه تم إبلاغ السفير المغربي بأن “توصيف القنصل العام المغربي في وهران للجزائر، إذا ما تأكد حصوله، على أنها (بلد عدو) هو إخلال خطير بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية لا يمكن بأي حال من الأحوال قبوله.