خفض بنك المغرب سعر الفائدة القياسي للمرة الثانية بمقدار 50 نقطة أساس إلى 1.5% للمساعدة في تخفيف التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا.
وتوقع البنك، عقب اجتماع مجلسه الفصلي الثاني برسم سنة 2020، اليوم الثلاثاء، أن يرتفع التضخم، الذي يتأثر بشكل أساسي بأسعار الغذاء، إلي 1% في 2020 من 0.2% في 2019
وقال البنك المركزي إن من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 5.2% في 2020، في أقوى تراجع له منذ 1996، نتيجة تضرره من تداعيات فيروس كورونا والجفاف.
ووفق توقعات بنك المغرب، يرتقب ان تتراجع القيمة المضافة في القطاع الفلاحي بواقع 4,6%، مع محصول حبوب قدره 30 مليون قنطار حسب تقديرات وزارة الفلاحة، كما توقع البنك المركزي، أن تنخفض القيمة المضافة في الأنشطة غير الفلاحية، بنسبة 5,3%، خلال 2020.
وفي 2021، يتوقع البنك المركزي أن يرتفع النمو إلى 4,2%، مع تزايد القيمة المضافة الفلاحية بنسبة 12,4%، مع فرضية تحقيق محصول حبوب قدره 75 مليون قنطار، وتحسن وتيرة الأنشطة غير الفلاحية إلى 3,1%.
ولفت البنك أنه “بالنظر إلى التطور السريع والغامض للوضعية،تبقى هذه التوقعات محاطة بالكثير من الشكوك، مع توجه ميزان مخاطر نحو الانخفاض، ذلك أنه استنادا إلى السيناريوهات التي تتوقع حدوث انتعاش بطيء للنشاط أو استمرار ضعف الطلب الخارجي واختلال سلاسل التموين، فإن الركود سيكون أكثر عمقا على الأرجح”.