أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن 3573 شخصا من المهاجرين وطالبي اللجوء الى اوروبا قضوا غرقا أثناء محاولتهم عبور البحر الابيض المتوسط، وذلك خلال عام واحد.
وقال المتحدث الاعلامي باسم المنظمة جويل ميلمان في تصريح صحفي أمس الثلاثاء “ان وتيرة وفاة المهاجرين غرقا ترتفع من شهر الى آخر ولكن متوسط عدد الغرقى اليومي خلال الفترة من غشت الماضي الى الجاري كان في حدود عشرة افراد في اليوم حاولوا الوصول الى سواحل جنوب اوروبا مثل اليونان او ايطاليا او اسبانيا”.
واعرب عن قلق المنظمة من احتمال ارتفاع عدد الغرقى خلال الاشهر المتبقية من العام الحالي الذي قد يشهد غرق قرابة 200 انسان اذا ما استمر تدفق المهاجرين بالوتيرة ذاتها.
وأوضح ان السلطات الايطالية تمكنت من انقاذ نحو 4400 مهاجر في قناة صقلية خلال يومي السبت والاحد الماضيين في واحدة من اكبر عمليات الانقاذ خلال العام الحالي.
على صعيد اخر، أعربت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ إزاء الظروف التي تدفع بالآلاف الى الهجرة واللجوء عبر طرق غير آمنة في منطقة البلقان.
وقالت المتحدثة باسم مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين ميليسا فليمنغ في تصريح للصحفيين “ان المفوضية تعمل مع السلطات الصربية على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لأكثر من عشرة آلاف لاجئ وصلوا الآن هناك في أعقاب الاحداث المأساوية على الحدود اليونانية مع مقدونيا”.
وأبرزت ان اللاجئين كانوا يعبرون الحدود اليونانية المقدونية في مجموعات تصل الى ما بين 300 و 400 شخص ثم يستقلون القطارات او الحافلات قاصدين صربيا مرجحة استمرار تدفق اللاجئين خلال الفترة المقبلة بالوتيرة ذاتها.
ولفتت الى ان هؤلاء المهاجرين ينحدرون من بلدان متضررة من العنف والصراع مثل سوريا وأفغانستان وغالبا ما يكونون منهكين جسديا ونفسيا وفي حاجة إلى مساعدات إنسانية وطبية لاسيما الفئات الاكثر ضعفا مثل المرضى والنساء الحوامل وكبار السن. وشددت فليمنغ على ضرورة حصول هؤلاء جميعا على معاملة إنسانية مع توفير وسائل المساعدة الضرورية بما في ذلك ايضا الاستجابة للاحتياجات الأساسية وأيضا مع الاحترام الكامل لكرامة الإنسان وحقوق اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين.
واكدت في هذا الصدد ضرورة تعاون جميع الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي في مساعدة الدول التي تتحمل عبئا فوق طاقتها بالفعل مثل اليونان و مقدونيا وصربيا وتقديم الدعم لإعادة التوزيع العادل للاجئين وطالبي اللجوء في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.