أبدى رئيس المنطقة الحضرية الحي الحسني، الواقعة على النفوذ الترابي لمقاطعة المنارة بالمدينة مراكش، مساء الأحد 16 غشت 2020، كبير اكتراث وتنبه إلى الحركة المسفهة لإلحاح السلطات المحلية بذات المنطقة الحضرية على احتواء الوضعية الراهنة الموشومة باتساع حالات الإصابة بفايروس كوفيد 19/كورونا، وقامت بشارع الداخلة في شكل احتجاج مشنع ومشهر بعملية التدخل التي أنجزتها رئيسة الملحقة الإدارية الحي الحسني، القائد مريم المغاري بنفس الشارع، واستهدفت من ورائها تفريق التجمعات وتبديد الإحتشاد والتجمهر، وفرض الإلتزام بالشروط الوقائية من فايروس كورونا، وحفزت الباعة الجائلين والفراشة على الإنضمام والتجوق بنفس الشارع احتجاجا على التدخل الذي يجسد التفعيل للتدابير الإجرائية المتخذة للحماية من ذات الفايروس، والإطمئنان على السلامة الصحية للأهالي الخاضعين للنفوذ الترابي لنفس الملحقة، وأيضا على القرارات المصوغة من قبل سلطات عمالة مراكش في شأن موعد الإغلاق للمحال التجارية الذي يشمل القطاع المهيكل وغير المنظم، وتوقيف حركة الرواج التجاري مع حلول العاشرة ليلا.
تحلق الباعة الجائلين والفراشة في أثناء وَتَوَّ تدخل الملحقة الإدارية الحي الحسني بشارع الداخلة بقصد توقير التدابير الإحترازية للوقاية من الإصابة بفايروس كورونا، حَضَّرَ للتعامل مع حصوله الذي كان متوقعا انخراطا جمع إليه مختلف الأجهزة الأمنية، رؤساء الدوائر الأمنية وفرق تدخلها، ورؤساء الملحقات الإدارية المسيرة 2 و 3، علاوة على رئيسة الملحقة الإدارية الحي الحسني (المسيرة1) التي يقع على سلطة نفوذها شارع الداخلة، وعناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة، حيث أمكن هذا الوجود الأمني الذي اعتمد في تفريق الإحتجاج الذي بالإضافة إلى أنه غير مؤطر بقانون، يمنع تجمعه قانون الطوارئ الصحية الذي مدد إلى 10 من شهر شتنبر نفس السنة، (اعتمد) لتهدئة المحتجين على الحوار الذي قاده رئيس المنطقة الحضرية الحي الحسني مع المؤتلفين في إطار نفس الإحتجاج، والإقناع بضرورة الإنخراط بما تلزمه المواطنة الحقيقة من إدراك للوضعية الصعبة المترتبة عن انتشار فايروس كوفيد 19، الذي يلزم باتخاذ التدابير الشديدة لمواجهة أخطاره التي تظل قائمة وتهديده الذي لا يمكن اجتنابه إلا من خلال تقدير وإعزاز الإجراءات الإحترازية المتخذة من قبل سلطة العمالة قي أفق المكنة الشديدة من انتشار الفايروس، وتأكيد المكتسبات الحميدة التي تحققت في ظل الحجر الصحي والتي لا يمكن التفريط في حصيلتها، كما لا يمكن استدامتها إلا عبر المشاركة الفعلية للمواطن في حرب العدو/كوفيد 19 الذي ينتشر بحسيس الهلاك وتدمير السلامة الصحية دون أن يرى.
نفس ذات المساء، وعقب تفرق الإحتجاج، انخرطت هيئة المجتمع المدني بالمنطقة الحضرية الحي الحسني، في حملة تحسيس وتوعية، وابتغت من خلالها تقريب الوضعية الراهنة من انتشار فايروس كزفيد 19، حيث أجمعت كل التدخلات وبمختلف الأحياء والأزقة على النفوذ الترابي للملحقة الإدارية الحي الحسني، على التجاوب والخضوع المواطني للدعوات التي تحملها قرارات السلطات المحلية بتنفيذ شروط الوقاية من الفايروس، وتحقيق التباعد الجسدي الذي يجب أن لا ينسي تخفيف الحجر الصحي ضرورته في الحماية من الفايروس، والتقييد الطوعي لحركة التنقل، واعتبار استعمال الواقي الصحي (الكمامة) إجراءا وقائيا لا يمكن للسلامة الصحية أن تستقيم في ظل زمن الجائحة دون إلزامية استعماله، وحيث رافق الوقوف عند هذا الإجراء الصحي توزيع كمامات يالشارع العام من قبل نفس الجمعيات المشاركة في الحملة التحسيسية بأخطار المتلازمة التنفسية سارس كوفيد 2.