لم يجد تأكيد مستوصف “كاستور”بحي تاركة بالمسيرة الأولى بمراكش، في إطار توسيع وإعادة الإنتشار للوحدات الصحية التي سيتم اعتمادها خلال المرحلة من تطور فايروس كوفيد 19/كورونا، لإجراء الفحوصات الموجهة نحو إجراء فحوصات الإصابة بالفايروس، وتشمل العملية بحسب التصريحات الواردة في هذا الإتجاه المراكز والمستوصفات الصحية، للكشف بين كبار السن من الأهالي الخاضعين للنفوذ الترابي للمستوصف والمركز الصحي عن الإصابة، ويقع ضمنها مستوصف “كاستور” الذي شمله تفقد لجنة صحية، (لم يجد) اطمئنانا كما كان مرتقبا من قبل أهالي المسيرة الأولى، وخصوصا بين ساكنة الجوار التي أبدت تحفظا قويا على هذا التأكيد للمستوصف باعتباره مندرجا ضمن وحدات القرب الصحية التي ستجري فحوصات كوفيد 19/كورونا.
واستندت ردود الفعل على تعميد مستوصف كاستور لإجراء فحوصات كوفيد 19/كورونا، على أمرين، يتصل الأول منهما على حيز فضاء المستوصف الضيق والبنية المرفقية المحدودة التي يتوفر عليها، بمنطقة تعرف كثافة سكانية كبيرة، لطاقة استيعابية تفوق ضمن المتوقع العشرات الذين سيحلون لإجراء الفحوص، وثم أيضا للتدابير التنظيمية والإدارية لمرور عمليات الإستقبال للمفترض حملهم للفايروس، وهي العملية التي تتقدم على مرحلة الخضوع للفحوصات الطبية الخاصة بالكشف عن حاملي الفايروس، والتي تحتاج إلى تدقيق مخبري من شأنه تشخيص الحالات وفق المعايير العلمية المعتمدة في الكشف عن الحالات وتشخيصها، هذا في ما يتصل الأمر الآخر، بتعطيل الخدمات الصحية غير مرتبطة بفايروس كوفيد 19/كورونا، ويقدمها المستوصف لفئات عريضة من طالبي العلاج للحالات الطارئة الخفيفة، وفي المصاحبة للحالات المرضية المزمنة والمساعدة على تلقي ذات أصحاب الحالات المرضية المزمنة للعلاج السليم من استخدام الأدوية وخرز الإبر، وغيرها من الخدمات التي تدخل في إطار المساعدة الطبية للمستوصف لأهالي منطقة نفوذه، من قبيل التوجيه والإرشاد والإستشارة التمريضية.
ويأخذ أهالي منطقة النفوذ الترابي لمستوصف “كاستور”، على تعميده رسميا وحدة صحية لفحوصات كورونا، أن السلطات الصحية بمراكش ممثلة في المديرية الجهوية للصحة بالجهة، لم تعمل على إرفاق هذا التعميد لمستوصف “كاستور” بإعلان إعلامي تظهر من خلاله إمكانات الحصول على الخدمات التمريضية والمساعدة الطبية التي يقدمها نفس المستوصف للأهالي، والإعلام بالتوجيه لذات الخدمات والوحدة الصحية التي ستحل {مُسْتَقْبِلَ عَوَضٍ} عن المستوصف، والتي سترحل إليها تدخلات المستوصف، تيسيرا لولوج مرضاه إلى التمريض وإلى الإسعاف والمساعدة الطبية، وأن إغفال هذا الجانب يمضي على التدبير غير العقلاني لقطاع الصحة بالمدينة مراكش التي يقع على تراب نفوذها مستوصف “كاستور” بالمسيرة الأولى.
فحذارٍ من المثل القائل {ابتغت تكحيل العين فأعمتها}.