مازال الاستنفار يسود جماعة الهرهورة، منذ مساء أمس الاثنين، بشكل أثار الشك في ما يجري بالضبط بعد الغضبة الملكية التي أخرجت المسؤولين من منازلهم للوقوف على إصلاحات وهدم وبناء بدأ الليلة الماضية ومازال إلى غاية اليوم، بعد إقدام السلطات المحلية على إغلاق شارعين رئيسيين، ومدخل غابة الهرهورة.
والمثير أن المسؤولين أغلقوا المنافد المؤدية إلى قنطرة، تربط تمارة والهرهورة، رغم تدشينها قبل أيام قليلة.
الأكثر إثارة أن الإغلاق لم يتم بالاعتماد على الحواجز الأمنية المؤقتة فقط، بل ببناء سور أغلق الشارع المؤدي إلى القنطرة في اتجاه تمارة، وهو ما طرح سؤالا عريضا لدى كثيرين،هو هل يحاول المسؤولون التحايل على الملك وإغلاق الطرق المؤدية إلى فضائح مشاريع أخرى؟ خصوصا أن القنطرة رئيسية وتربط بين تمارة وهرهورة ولا يمكن بدون سبب أن تُغلق بعد تدشينها وصرف الأموال عليها.
فيما تستمر الأشغال غير بعيد بجوار غابة الهرهروة، حيث مازال العمال يباشرون عملية طمس أثر شارع كبير، استنزف الملايين، حيث اقتلعته الآليات وحملت أنقاضه على متن الشاحنات إلى مكان بعيد.
لتتبخر الأموال التي صرفت على هذه المشاريع الكبرى في رمشة عين، وتنضاف مصاريف أخرى على عمليات الهدم والبناء، وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها الهرهورة مثل هذه الفضائح التعميرية.