قضت محكمة الاستئناف بمدينة مكناس بالإعدام في حق ستيني، على خلفية اغتصابه طفلا في الحادية عشرة من عمره بإقليم الحاجب.
القاتل لم يكتف بالاغتصاب بل أقدم على قتل الطفل ورمي جثته في بئر بإحدى الضيعات الفلاحية بضواحي الحاجب السنة الماضية.
وأشارت “المساء” إلى أن المتهم حاول إيهام الأسرة بأن ابنها، الذي اختفى عن المنزل لمدة يومين، كان يتبع قطة وسقط في بئر بالضيعة التي كانت مسرحا للجريمة.
ولم يكن المتهم سوى حارس التعاونية الفلاحية، يبلغ من العمر ستين سنة، اعترف خلال التحقيق معه أنه اعتدى جنسيا على الضحية, وخوفا من افتضاح أمره، وجه له ضربة قاتلة بقطعة حديد في رأسه، قبل أن يتخلص من جثته في البئر.
وفوجئت عائلة الطفل باختفائه في ظروف غامضة، وقررت البحث عنه بمساعدة أبناء المنطقة، واستمر البحث عن الضحية يومين دون العثور عليه، رغم مشاركة عناصر الدرك الملكي في عملية البحث.
وخلال عملية البحث، ادعى المتهم أنه عاين طفلا يسقط في بئر بالتعاونية الفلاحية، بعد أن كان يطارد قطا، ليتم إشعار الدرك الملكي بهذه المعلومة. وخلال تفتيش البئر عثر على الضحية ميتا. وبعد انتشال جثته، تبين للمحققين أن على رأسه جرحا غائرا، ما رجح أنه ضحية جريمة قتل، فحامت الشكوك حول المتهم، وتم اعتقاله في الحين.
وحاول المتهم أثناء تعميق البحث معه، نفي التهمة عنه، قبل أن تتم مواجهته بمجموعة من الأسئلة جعلته ينهار، ويقر أنه من قتل الضحية. واعترف المتهم، أن الطفل الهالك كان يتردد عليه باستمرار بمقر عمله حارسا للضيعة الفلاحية بالتعاونية المذكورة، وأنه كان يمارس عليه الجنس بشكل شبه يومي، ويوم الجريمة، مارس عليه الجنس بالعنف، وخوفا من افتضاح أمره، وجه له ضربة بأداة حديدية في الرأس سقط إثرها مضرجا في الدماء، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في المكان، وتخلص من جثته في بئر عميقة، غير بعيد عن مسرح الجريمة، لإخفاء معالم فعلته النكراء.