قالت مصادر ذات صلة أن المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، أصدر عقوبات صارمة في حق مسؤولين أمنيين بولاية امن طنجة، كما طالت هذه العقوبات عددا من رجال الأمن الذين تظاهروا مساء يوم الأربعاء المنصرم، ليلة عيد الأضحى، أمام مقر بناية ولاية امن المدينة .
موضحة ان هذه العقوبات التي من المنتظر أن تطال مسؤولين أمنيين آخرين بالمديرية العامة للأمن الوطني وبولاية امن طنجة، جاءت بناء على تقرير خاص أعدته لجنة خاصة حلت مباشرة بعد عطلة العيد الأضحى بمقر ولاية امن طنجة، وهي اللجنة التي تكونت من مسؤولين أمنيين بالمديرية، وعلى رأسهم رئيس قسم الموارد البشرية، وخلاله تم الاستماع إلى عدد من المسؤولين بولاية امن طنجة .
وبناءا على نفس التقرير، استدعى المدير العام عبد اللطيف الحموشي والي امن طنجة مولود اوخويا للاستماع إليه بخصوص النازلة، فيما طالت عقوبة الإعفاء رئيس المنطقة الأولى شهيد الناصري والذي اعفي من مهامه وتم إلحاقه بمقر المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط بدون مهمة، او ما يسمى بلغة رجال الأمن “الكراج”.
عقوبات أخرى وإنذارات صارمة وجهت لنحو 12 رجل امني شاركوا بمقر ولاية أمن طنجة في الوقفة الاحتجاجية غير المسبوقة، إلى جانب العشرات من نظراءهم المكلفين بتأمين الزيارات الملكية، ليلة عيد الأضحى، خصوصا الذين رفعوا شعارات قوية ضد المدير العام عبد اللطيف الحموشي.
وحسب نفس المصدر، فان أسباب إعفاء المسؤولين الأمنيين بولاية امن طنجة يعود بالأساس إلى غياب بعضهم ساعة تنظيم الوقفة الاحتجاجية، حيث علم أن والي امن طنجة مولود اوخويا غادر المدينة في اتجاه الرباط، حيث تقيم أسرته. فيما رئيس المنطقة الأمنية غادر بدوره المدينة مباشرة بعد مغادرة الملك محمد السادس في اتجاه الرباط .
تبقى الإشارة إلى أن العشرات من الأمنيين، الذين رافقوا الزيارة الملكية الأخيرة إلى طنجة، قد تجمهروا أمام مدخل ولاية أمن طنجة قاطعين الطريق، ومرددين هتافات تطالب الحموشي بالرحيل، وتتهمه بإهانة عناصر الأمن، بعدما فوجئوا بعدم توقيعه على أمر الخروج الذي يسمح لهم بالعودة إلى مدنهم للاحتفال بعيد الأضحى رفقة أسرهم.