بعد ساعات من عودته إلى أرض الوطن، قادما من فرنسا، يحل الملك محمد السادس بمدينة طنجة، خلال الساعات المقبلة، ليبدأ زيارة رسمية من المتوقع أن تتميز بمجموعة من الأنشطة على رأسها تدشين مشاريع جديدة.
وبالرغم من هذه الزيارة، لم يتم تحديد جدولتها ولا مدتها، فإن التوقعات تشير إلى احتمال إطلاق وتدشين مزيد من المشاريع التنموية، المبرمجة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو برنامج “طنجة الكبرى”.
وتزامنا مع استعدادات طنجة، لاستقبال الملك محمد السادس، استنفرت السلطات المحلية بالمدينة، أجهزتها لتزيين الشوارع والأزقة، مع إطلاق أشغال كنس وتنظيف واسعة النطاق في مختلف المناطق، وهي الاستعدادات التي تتكرر في كل مناسبة زيارة ملكية إلى مدينة طنجة.
وكان الملك محمد السادس، قد طار إلى فرنسا يوم 28 شتنبر الماضي، في إطار زيارة خاصة لمعايدة ابنة شقيقته الأميرة للا سكينة، التي رزقت بمولودها الأول مؤخرا.
وشكل تدشين سوق القرب بحي “أرض الدولة”، أبرز أنشطة عاهل البلاد بمدينة طنجة، وقبله بأيام كان قد دشن مركزا تربويا للتعليم الأولي بحي “بئر أحرشون”، إلى جانب مركز لطب الإدمان بحي “الجديد” بمقاطعة السواني.
وينظر عموم المواطنون في طنجة، إلى الزيارات الملكية، بأنها مناسبات تنال فيه المدينة ما تستحقه من العناية، مما يجعلهم يترقبون هذه الزيارات الملكية، لأنها حسب رأيهم المحرك الوحيد لهمم المسؤولين والمنتخبين، الذين يظلون في سبات طويل منشغلين بمصالحهم الخاصة، أو ملفات لا تمت بتدبير الشان المحلي بصلة لا من قريب ولا من بعيد.