جدل حقيقي بتاونات تسببت فيه مشاريع سياحية بجهة فاس مكناس، يروج أن قيمتها الاستثمارية تصل إلى 1.7 مليار درهم، موزعة على عدد من الأقاليم التابعة للجهة.
فعاليات سياسية بإقليم تاونات دخلت على خط المشاريع الاستثمارية الضخمة، بعد استثناء الإقليم منها، حيث وصف عبد الحق أبو سالم، فاعل جمعوي ورئيس جماعة سابق، تهميش تاونات من هذه المشاريع باعتباره تحصيل حاصل، في ظل غياب شروط تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار السياحي بالإقليم، وهو ما اعتبره نشطاء من الإقليم “ضعف الترافع السياسي حول تاونات واحتياجاتها”.
من جهته، اعتبر علي العسري، المستشار البرلماني بجهة فاس مكناس، أن المشاريع التي يجري الحديث حولها تتعلق باستثمارات خاصة وليس بمشاريع عمومية، مع ذلك، يؤكد البرلماني في حزب العدالة والتنمية، أنه دليل على الغبن الذي يعانيه الاقليم، ونفور المستثمرين منه وربما منهم أبناؤه أيضا.
المشاريع السياحية التي أثارت الجدل بتاونات، وبولمان أيضا، وزعت على فاس بـ17 مشروعا بقيمة 89.4 مليار سنتيم، ومكناس بـ10 مشاريع بـ19.3 مليار سنتيم، وإفران بـ19 مشروعا بقيمة 27.7 مليار سنتيم، ومولاي يعقوب بـ3 مشاريع بقيمة 17.4 مليار سنتيم، فضلا عن تازة بمشروع واحد بقيمة 300 مليون سنتيم، والحاجب بـ4 مشاريع بقيمة 16.3 مليار سنتيم، وصفرو بمشروعين قيمتهما 1.1 مليار سنتيم، فيما لم تنل تاونات حقها من الاستثمار السياحي الخاص.
وتتوفر تاونات على موارد سياحية هائلة، يقول عدد من سكانها إن من شأن استغلالها بطريقة معقلنة أن يضمن نهضة تنموية حقيقية بالمنطقة، ونموذج ذلك استغلال غابات درينكل بجماعة بني وليد، ومنتجع بوعادل، وغابات وجبال غفساي وسهول الوردزاغ، ومنتجعات تمضيت وعين مديونة.. واستثمار هذه المؤهلات، يؤكد فاعل من المنطقة، سيعطي للسياحة الجبلية بعدا وطنيا ودوليا يعود بالنفع على الجميع.