علي جدو
بنظام وانتظام ورباطة جأش المواطن الصالح دافعت عدة فعاليات من المجتمع المدني للمغاربة خلال استقبالها الرسمي من طرف سفارة مملكة السويد بفرنسا لردع تحالف قوى الشر المتربصة بوحدة المغرب وفضح مؤامراتها وتزييفها للحقائق التاريخية مؤكدة تمسكها ودفاعها عن قضية مصير ووجود لا حياد عنها إلا بالموت قضية غير قابلة للمزايدة وقضية كل مغربي أينما حل وارتحل.
نوهت هذه الفعاليات بالعلاقات المتميزة والعريقة التي تربط البلدين وعرجت على محطات تاريخية جمعت البلدين إبان أولى التمثيليات الديبلوماسية بين البلدين حين كان المغرب يضرب في أعماق الصحراء الكبرى وناقشت وضع المغرب الحالي الشريك الاستراتيجي لأوروبا وما قطعه تحت مظلة العرش العلوي في شخص جلالة الملك من تقدم وازدهار خصوصا في أقاليم الصحراء والأشواط المهمة التي قطعها المغرب في التنمية البشرية وخصوصا حقوق الإنسان الذي مكن المغرب من التصالح مع ماضيه والرقي به في مصاف كبرى الديموقراطيات عكس أعداء وحدته الترابية الذين يعيشون على صفيح ساخن تخشى عواقبه .
كما أماطت هذه الفعاليات اللثام على جرائم البوليساريو في حق الإنسانية داعية إلى فتح تحقيقات لمتابعة قادة “جمهورية الوهم” التي تعادي بها الجزائر المغرب أمام المحكمة الجنائية الدولية .
ولم تخلو المحادثات من إثارة قضية مغاربة المسيرة السوداء والطرد التعسفي ل 45 ألف عائلة رحلوا قسرا في جريمة شنعاء من الجزائر ردا عن مسيرة السلام الخضراء التي استرجع لها المغرب أقاليمه الصحراوية حقائق تأثر لها مذهولا الديبلوماسي الذي أنصت باهتمام كبير لمرافعة حقوقية أكاديمية .
ورد المستشار الديبلوماسي نائب السفيرة على الموضوع أن حكومة السويد لم تعترف بهذا الكيان الوهمي ما دامت هناك مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة وبالتالي فالسويد تزكي وتدعم هذه المفاوضات لإيجاد حل سلمي متوافق عليه من الجانبين.
مضيفا أن ما يكتب ويقال ليس إلا إشاعات لأن دولة السويد تحترم الشرعية الدولية .
وعن موضوع مقاطعة المنتجات المغربية الصحراوية قال أن حكومة السويد لا تقاطع ولن تقاطع منتجات المغرب ولا دخل لها فيما يتداوله البعض من أبنائها الذي يتبنى طرح الانفصال وهذا حق نحترم فيه مواطنونا في إطار الحريات .
وأكمل ثانيا على العلاقات بين المملكتين رغم تشويش جهات خارجية الساعية للمس بهذه الصداقة المتميزة.
وفي نهاية اللقاء سلم الوفد رسالة موجهة إلى السيدة السفيرة ونسخة من رسالتين عن جرائم البوليساريو كانتا قد سلمتا إلى كل من جلالة الملك كارل غوستاف16 بالقصر الملكي بستوكهولم ول349 نائبا برلمانيا ممثلي أمة السويد بمناسبة اليوم العالمي للطفل المسخر في النزاعات المسلحة أو ما يعرف بالطفل الجندي وذلك إبان عملية اليمامة البيضاء التي حطت بالسويد يوم 12/02/2013 دفاعا عن أطفال مخيمات تندوفّ
بعد هذا اللقاء الذي دام زهاء ساعتين توجه الحضور لمطار أورلي الدولي لاصطحاب لجنة ستمثلهم في وقفة ستوكهولم يوم السبت 10/10/2015 ووقفة بروكسيل 14/10/2015 لمغاربة العالم دفاعا عن وطنهم وتمسكهم بعدالة قضيته