لازالت عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بالصخيرات، تواصل البحث في فضيحة “الإسمنت الفاسد” الذي عثر على أطنان منه وسط مستودعات بالصخيرات، تم تشميعها ليلة الجمعة السبت من طرف كومندو من الدرك ومصالح وزارة الداخلية.
وكشفت التحريات الأولية حسب يومية “الأخبار” أن القنبلة التي تهدد بسقوط رجال أعمال، مرتبطة بملف أحد المعامل الذي تم إغلاقه بإقليم آسفي بعد الاشتباه في صنعه “الإسمنت الفاسد”، ووقوف لجان مختصة على تجاوزات خطيرة متعلقة بجودة التصنيع واحترام الشروط المطلوبة في تحضير المادة.
وأضافت اليومية نقلا عن مصادر، أن التحقيقات التي انطلقت من أحد المعامل بآسفي، انتهت بالكشف عن فضيحة بقلب الصخيرات بعد العثور على كمية ضخمة تقدر بالأطنان من الإسمنت الفاسد، معبأة داخل أكياس بلاستيكية مجهولة المصدر ولا تحمل أية علامة تجارية ولا تأشير من الجهات الوصية، وكانت مخبأة وسط أربعة مآرب تابعة لمجمع سكني كبير بالصخيرات.
ومُنعت عناصر الدرك من الدخول للمستودعات المشبوهة، قبل الاتصال بالنيابة العامة ومصالح الوزارة المعنية بقطاع التجارة والصناعة، وحضر المندوب الجهوي ومصالح السلطة المحلية وتعزيزات كبيرة من رجال الدرك لمعاينة الفضيحة، حسب ما كشف ذات المصدر.
وتنذر التحريات الأولية بامتدادات وطنية للفضيحة، إذ يرجح انتشار المنتوج الفاسد بالعديد من المدن المغربية، خاصة بمحور الصخيرات آسفي، كما يسود تخوف كبير من احتمال توظيف هذه الأطنان في البناء وتشييد عمارات سكنية.