مازلت تداعيات استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو على أراضيها، إبراهيم غالي، منذ الأسبوع المنصرم، تجر عليها موجة من الاستنكار والإدانة لتعاطيها مع الملف وتجاهلها للشكاوى المرفوعة على المعني من قبل ضحاياه الذي خرجوا بوجوه مكشوفة يطالبون إسبانيا بالانحياز للعدالة واعتقال غالي لمقاضاته.
وفي هذا السياق، أعرب منتدى شباب الصحراء عن “قلقه العميق، لقيام السلطات الإسبانية باستضافة المسمى “ابراهيم غالي” فوق ترابها، بهوية مزورة تحت الاسم المستعار ”محمد بن بطوش” المتابع في قضايا جرائم حرب وانتهاكات عديدة لحقوق الإنسان ذهب ضحيتها العديد من الصحراويين المغاربة”.
وتأسف منتدى شباب الصحراء، في بيان استنكاري توصلت “الملاحظ جورنال” بنسخة منه، من “اعتبار السلطات الإسبانية، أن المسمى ابراهيم غالي تم استقباله بصفته لاجئا سياسيا، في حين يذكر المنتدى أن صفة اللجوء السياسي مخولة للمفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، والتي ما فتئت الجزائر ترفض تسهيل مأموريتها من خلال إحصاء ساكنة تندوف”.
واعتبر المنتدى المذكور أن “عدم تعاطي السلطات القضائية الإسبانية، مع شكاوى ضحايا حقوق الإنسان المقدمة ضد المسمى ابراهيم غالي بمثابة تستر على مجرم حرب”، مستنكرا “عدم قيام السلطات الإسبانية بتحريك الدعوة القضائية المتابع بها المسمى “ابراهيم غالي”، باعتباره متهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات حقوق الإنسان”.
كما تأسف المصدر نفسه، عن “محاولة السلطات الإسبانية، تقديم مبررات تحت غطاء إنساني في سنة 2021 لتبرير دعاوي قضائية تهم التعذيب والإبادة الجماعية والاحتجاز مقدمة سنة 2007″، داعيا “السلطات الإسبانية بإنصاف ضحايا المسمى “ابراهيم غالي” المتواجد فوق التراب الإسباني”.
وأكد منتدى شباب الصحراء على أنه “سيعمل على تنظيم لقاءات وندوات وطنية ودولية، للتعريف بجرائم المسمى ابراهيم غالي، وكيفية تعاطي السلطات الإسبانية مع دعاوى ضحايا حقوق الإنسان”، مثمنا في الوقت نفسه “الدبلوماسية المغربية في الدفاع والترافع عن عدالة قضية الصحراء المغربية”، مبديا “دعمه الكامل لموقف المملكة المغربية في الدفاع عن الصحراويين المغاربة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان لجبهة البوليساريو”.
وذكّر المنتدى نفسه “السلطات الإسبانية بأن القضاء الإسباني قام باستدعاء المسمى “ابراهيم غالي” عقب الشكايات التي تم وضعها من قبل الضحايا منذ سنة 2007 والتي تدخل في نطاق ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والتعذيب، والإبادة الجماعية، والاحتجاز”.
وخلص بيان الهيأة نفسها، إلى أن “أعضاء منتدى شباب الصحراء، المنتمين لمختلف القبائل الصحراوية، أن تجاهل شكايات الضحايا المقدمة للقضاء الإسباني يشكل مسا خطيرا بإنصاف ضحايا حقوق الإنسان ودفاعا عن مجرمي حرب، كما يعني تغليب المصالح عن الحقوق من خلال تبرئة المجرم وتجريم الضحية في تعارض صريح مع مبادئ إعلان باريس، وقانون المملكة الإسبانية”.