دعا رئيس ميناء الجزيرة الخضراء،اليوم الثلاثاء 29 يونيو الجاري، إسبانيا إلى اتخاذ سياسة مناسبة في المضيق وتقوية العلاقات مع المغرب من أجل إنقاذه من “العجز الهيكلي”.
وطالب رئيس هيئة ميناء خليج الجزيرة الخضراء (apba)، جيراردو لاندالوس، من إسبانيا اتخاذ “سياسة الدولة حول ميناء الجزيرة الخضراء لتحسين تنافسيته وتعزيز العلاقات مع المغرب، وذلك بهدف تعزيز دور إسبانيا في السياق الأوروبي، من خلال تنفيذ هذين الخطوتين من أجل تعزيز نمو رصيف كامبو وجبل طارق”.
كما طالب المتحدث نفسه، وفق ما نقلته صحيفة “europasur”، إسبانيا “بسياسة اقتصادية متينة للدولة” تجاه ميناء ألجيسيرينيو، والتي تسمح بالتغلب على العجز في البنى التحتية التي تثقل كاهل إمكانياتها التجارية، وخاصة السكك الحديدية.
وقال رئيس الميناء المذكور، في سياق ندوة عبر الإنترنت نظمتها “diario del puerto”، إن “المضيق هو بيئة جيوستراتيجية، حيث يتعين على إسبانيا تنفيذ سياسة الدولة حول ميناء الجزيرة الخضراء لمواجهة العجز الهيكلي، وبشكل أساسي، خط سكة حديد من القرن الماضي تم بناؤه بالاستثمار الذي قام به الإنجليز في يومه”.
وأشار لاندالوس في خطابه، إلى أن “المنافسة في منطقة المضيق ليست مثالية، بالنظر إلى أن هناك عوامل مشوهة مثل الأنظمة الضريبية المختلفة التي يطبقها جبل طارق والمغرب”، مشددا على أنه “في هذا الجيب الثاني، حول ميناء طنجة المتوسط، يطبق البلد المجاور معاملة ضريبية وجمركية محددة لجذب الاستثمار، باعتبارها سياسة دولة”.
لهذا السبب، تورد صحيفة “europasur”، طالب أعلى ممثل للميناء “بتطبيع العلاقات مع المغرب وتعزيزها، وقال “من الضروري تطبيع وتقوية الجوار الجنوبي مع المغرب، خاصة في هذه اللحظات الدقيقة”.
مشيرا إلى أن “الاقتصادات المرتبطة والمتكاملة ستعطي المزيد من الاستقرار للعلاقة مع جيراننا الجنوبيين، مبينا انه يقصد تكامل الاقتصادات، وليس إعادة التوطين”. ، الذي قدم كمثال لسلسلة القيمة المتكاملة صناعة السيارات المغربية وتصدير المركبات إلى أوروبا عبر إسبانيا مع اعتبار ميناء الجزيرة الخضراء كنقطة دخول”.
ولفت لاندلوس الانتباه، إلى أن “المغرب شريك في نشر حركة الطرق التجارية، التي تهدف إلى الوصول إلى 400 ألف شاحنة هذا العام (و 600 ألف في عام 2025) وأن الجزيرة الخضراء متصلة بمائة ميناء أفريقي”.
ولم يخف رئيس ميناء الجزيرة الخضراء “قلقه” بشأن عملية مرحبا، والتي اقتصرت هذا العام بإذن دخول المسافرين من مختلف الموانئ في فرنسا وإيطاليا والبرتغال (بورتيماو)، موردا “إنه أمر غير اعتيادي ويقلقنا، ونأمل أن يضع منطق الاقتصاد كل الأسس في المستقبل للعودة إلى الحياة الطبيعية في السلسلة اللوجستية للمضيق”.