دبلوماسية اللقاحات..هكذا تساعد المغرب على تعميق نفوذه بالمنطقة

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

أعلن المغرب عن خطط للبدء في إنتاج لقاح خاص به، واستثمر نحو 500 مليون دولار في شراكات مع شركة Sinopharm الصينية وشركة Recipharm السويدية. وتلقى حوالي ثلث سكان المغرب البالغ عددهم 37 مليوناً جرعة واحدة على الأقل من لقاح “كوفيد-19″، لكن إمكانات الإنتاج الجديدة ستسمح أيضاً للمغرب في النهاية بتزويد جيرانه في إفريقيا باللقاح.

ويقول الاقتصاديون إنَّ هذا قد يكون وسيلة للمغرب لكسب المزيد من الدخل من الصادرات الطبية، إضافة إلى أنه سيدعم الطموحات السياسية الخارجية للمملكة.

إضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد الحملة الطويلة للبلاد في الوصول لأحد أهداف سياستها الخارجية الغالية؛ وهي اعتراف المزيد من أعضاء الاتحاد الإفريقي على سيادته على اقاليمه الصحراوية.

وتشير دبلوماسية اللقاحات إلى استخدام لقاحات “كوفيد-19” لتعزيز المصالح الدولية للبلدان. وربما استُخدِم المصطلح كثيراً للإشارة إلى محاولات روسيا والصين وغيرهما لكسب الأصدقاء والتأثير في الناس في أجزاء من العالم حيث كان طرح اللقاح أبطأ.

وعلَّقت ياسمينة أبو الزهور، الباحثة في مركز بروكنغز الدوحة، لشبكة DW: “استخدمت [الصين وروسيا] اتفاقيات رفيعة المستوى لتوريد اللقاحات إلى دول مختلفة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وترخيصها، لتحقيق مكاسب في المنطقة. ومن الواضح أن توريد اللقاحات إلى المنطقة له أهداف سياسية وكذلك تجارية”.

وقالت ياسمينة إنه مع بدء دول الشرق الأوسط في تصنيع لقاحات بنفسها، فإنَّ “دبلوماسية اللقاحات تأخذ أيضاً بُعداً إقليمياً”.

خلال الأيام القليلة الماضية، تبرّعت الإمارات العربية المتحدة وتركيا والجزائر والمملكة العربية السعودية، أو أعلنت عن خطط للتبرع، بما مجموعه نحو 1.75 مليون جرعة من اللقاحات التي كانت لديها بالفعل لتونس، التي تعاني حالياً من زيادة مدمرة في عدد الإصابات. وقالت ياسمينة: “ستُعزِّز هذه التبرعات الأهداف الدبلوماسية لأبوظبي وأنقرة والجزائر والرياض”.

تقول DW يمكن أيضاً استخدام دبلوماسية اللقاحات لتعزيز أهداف السياسة الخارجية طويلة المدى في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وهناك حاجة إلى مزيد من اللقاحات في إفريقيا، إذ تشير الأرقام الصادرة في يوليوز إلى أنَّ أقل من 2% من 1.3 مليار شخص في جميع أنحاء القارة حصلوا على جرعة لقاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *