كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة، عن موقف المملكة من تعيين الرئيس الجديد لبعثة المينورسو في الصحراء ألكسندر ايفانكو والمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستيفان دي ميستورا.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في تصريحاته الصحفية، أن المغرب في تعامله مع هذه التعيينات والاقتراحات ينطلق دائما من ثلاث مبادئ، الأول هو أننا دولة وطرف مسؤول يتعامل مع الأمم المتحدة في إطار الاحترام والشفافية، أما المبدأ الثاني يتجلى في كون المغرب واضح في تحديد اختصاصات كل طرف، لأن تحديد الموقف يتم بالنظر لمسؤولية بعض الدول.
وأضاف بوريطة، أن المبدأ الثالث يتمثل في كون المغرب يعطي الموافقة ويتعامل بشكل بناء خاصة فيما يتعلق باقتراحات الأمين العام، إلا أنه يبقى حذرا. كان هناك تردد فيما يخص إيفانكو، لأننا لا نريد أن يكون للأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الدولي مسؤوليات.
وأكد ذات المتحدث، أنه بناء لطلب الأمين العام، وافق المغرب على هذا التعيين وسيراقب عن كثب مدى احترام الاختصاصات والمسؤوليات الموكولة له، الأمر ينطبق كذلك على السيد دي ميستورا، حيث سيتعامل المغرب معه في إطار محددات واضحة يجب احترامها، فالمغرب ينطلق دائما من منطلق الشرعية الدولية وخدمة مصالحه أولا وأخيرا.
وأبرز بوريطة، أنه ليس لدي ما أقوله بخصوص هذا الموضوع، فالمشكل بين الجزائر وقرار مجلس الأمن، وليس بين الجزائر والمغرب، الجزائر لديها مشكلة اليوم مع المجتمع الدولي ومجلس الأمن الذي ذكر على الأقل ثلاث مرات المائدة المستديرة ودعاها للعودة إلى هذه المحادثات والمشاركة في هذا المسار بشكل واقعي وبناء، فالجزائر اليوم أصبح معروف على أنها هي من افتعلت هذا النزاع وهي من تقف وراء استمراره والامتناع عن المشاركة لإيجاد الحل.
وأوضح المتحدث ذاته، ان الجزائر أرادت أن تعطي انطباعا بأن المغرب “معزول” وأن مواقفه متشاركة مع مجلس الأمن، لكن كل البيانات توضح أنها بالفعل إرادة مجلس الأمن والمجتمع الدولي.
وشدد ناصر بوريطة، أن قضية الصحراء هي قضية وطنية، قضية مسؤولية يتعامل فيها المغرب بشكل بناء ويحرص على ألا يكون هنالك أي تجاوز للخطوط الحمراء.