أبدت عدة وسائل إعلام أرجنتينية، وطنية وجهوية، شكوكا حيال إرادة الجزائر في البحث عن حل سياسي للنزاع حول الصحراء المغربية، حيث سيتعين على النظام الجزائري، في هذه الحالة، “مواجهة المجتمع الدولي”.
وتساءل موقع “إل ديسافيو” الإخباري، في مقال حول اعتماد القرار 2602 بشأن الصحراء، عما إذا كانت “الجزائر، ومعها البوليساريو، ستواصل سياسة التصعيد التي ستضعها في مواجهة مع المجتمع الدولي، ولا سيما بعد تعيين المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء؟”.
وأشارت وسيلة الإعلام الأرجنتينية إلى أن قرار مجلس الأمن يشدد على المهمة الرئيسية للمبعوث الشخصي الجديد، ستافان دي ميستورا، والتي تتمثل في “إعداد موائد مستديرة يتم فيها دعوة جميع أطراف النزاع دون استثناء: المغرب والجزائر و(البوليساريو) وموريتانيا”.
وأضافت الصحيفة أنه “في المقابل، تسعى الجزائر إلى عرقلة مهمة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، من أجل إطالة أمد النزاع في المنطقة”.
من جهته، تطرق موقع “إل بريديكادور أرخينتينو” إلى التهديدات التي وجهتها +البوليساريو+ بعد اعتماد القرار، يوم الجمعة الماضي، متوقعة “فشل مهمة المبعوث الشخصي” حتى قبل أن يبدأ.
أما موقع “أولتيمانوتيسيا”، فقد سلط الضوء على “اليأس والإحباط اللذين تملكا +البوليساريو+ التي هددت بمواصلة استفزازاتها للمغرب إذا لم تتحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها”.
وجاء في موقع “أولتيمانوتيسيا” أن “هذا الوضع يظهر أن الإنفصاليين لا يملكون أي بديل آخر، وأنهم فقدوا الدعم السياسي لجميع دول العالم، باستثناء الجزائر ومجموعة من الأنظمة الشعبوية والديكتاتورية مثل فنزويلا وإيران”.
من جهته، أبرز موقع أرجنتيني آخر، “تييمبو دي لاس بيميس”، النجاحات الدبلوماسية التي أحرزها المغرب هذه السنة و التي توجت بقرار مجلس الأمن الأخير.
كما تطرق الموقع الإخباري الأرجنتيني لاعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه، وافتتاح حوالي عشرين قنصلية في الأقاليم الجنوبية، وكذا تأمين المعبر الحدودي الكركرات.
أما موقع “كواترو سيماناس”، فقد اهتم بالدعم الذي يلقاه الموقف المغربي في منطقة أمريكا اللاتينية، مسلطا الضوء بشكل خاص على التصريحات الأخيرة لنائبة الرئيس ووزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية، وكذلك التصويت الإيجابي للمكسيك على القرار 2602.
وبدوره، اورد الموقع الإخباري الجهوي “لاس 24 أوراس خوخوي” تصريح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، الذي اعتبر فيه أن قرار مجلس الأمن يعزز مكتسبات المملكة بشأن قضية الصحراء، كما يؤكد مرة أخرى على أولوية المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل لهذا الصراع المصطنع.