توالت الاحتجاجات بمدينة فاس أمس ولليوم الثالث على التوالي، ضدا على قرار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تقييد شروط اجتياز مباراة توظيف أطر الأكاديميات، مطالبة بإسقاطه وفتح الفرصة لكل المجازين في كل الشعب، عوض تقييد ذلك بالسن وشروط تعجيزية.
ونظم الطلبة وعاطلون عن العمل، مساء أمس وقفة احتجاجية بساحة فلورانسا دامت ساعتين رددت فيها شعارات استنكرت قرار الوزارة الذي “يأتي على ما تبقى من آمال في الوظيفة العمومية”، في ظل حصار أمني مكثف دون أن تسجيل أي تدخل عنيف في حق المتظاهرين.
وشوهدت سيارات أمنية وعناصر من الأمن والقوات المساعدة، مرابطة في مختلف الأزقة المتفرعة عن شوارع للامريم والحسن الثاني، فيما اكتفى المسؤولون الأمنيون بمراقبة الوقفة عن بعد دون التدخل لفض المتظاهرين الذي قدر عددهم بالمئات وغالبيتهم عاطلون عن العمل.
وتأتي الوقفة بعد وقفات ومسيرات سابقة نظمت منذ إعلان الوزارة تقييد شروط اجتياز مباراة أطر الأكاديميات، إذ خرج الطلبة في تظاهرة ليلية قبل أن يسيروا أول أمس في مسيرة حاشدة جابت أهم شوارع المدينة قبل تنظيم وقفة احتجاجية رمزية أمام مقر الأكاديمية بطريق صفرو.
ولم تكن هذه الاحتجاجات الوحيدة بجهة فاس مكناس، بل وقف عاطلون عن العمل بتازة، احتجاجا على القرار الذي طالبوا بإلغائه، كما زملاؤهم في مدينة ميسور ببولمان، فيما استنكرت نقابات وجمعيات حقوقية القرار، في بيانات أصدرتها وحملت فيها مسؤولية الاحتقان، للوزارة.