يشتد الخناق الدبلوماسي على الجزائر كلما حاولت تمطيط عمر النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، فبعد أن أوصت الجامعة العربية شركاءها باعتماد خريطة المغرب كاملة، جاء الدور على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ليحذو نفس الحذو .
ونشر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم خريطة الهيئات والدول الأعضاء، عبر بوابته الرسمية، إذ اعتمد في قائمة الأعضاء من شمال أفريقيا على خمس دول، و هي: المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، و موريتانيا، دون أي إشارة لجبهة البوليساريو من قريب أو بعيد.
علاوة على ذلك فقد اعتمد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، خريطة المغرب كاملة دون بترها عن صحرائه في ضربة هي الثانية من نوعها تتلقاها الجزائر وجبهة البوليساريو من أقرب المنظمات الدولية والعربية.
وتؤشر هذه الضربات الدبلوماسية التي يتلقاها النظام الجزائري، من حلفاء الأمس، واللذين بنا عليهم أملا كبيرا في مناصرة أطروحته المعادية للمغرب، (تؤشر) على خسارته في جولات متتالية في “حرب الخرائط” التي شنها على المغرب، والتي عاد منها خاوي الوفاض.
وكانت جامعة الدول العربية، قد وجهت يوم الخميس الماضي، “صفعة دبلوماسية” للجزائر و استحوذت على النقاش السياسي في كل من المغرب والجزائر إلى اليوم، و تتعلق بدعوة جامعة الدول العربية جميع شركائها في الدول العربية، لاعتماد خريطة موحدة في جميع التظاهرات، مرفقة بصورة للدول العربية تضم خريطة المغرب غير مبتورة عن صحرائه.