تكشف حالة الإكتظاظ الذي تشهده أقسام المستعجلات بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، وترغم المرتفق/المريض انتظار ساعات قبل حلول الدور للعرض على الكشف أو الخضوع للعلاج والإسعاف ، عن مداورة مستميتة في انتهاز الطالبين للتدخل الطبي الإستعجالي، كما تنكشف أيضا عن مراودة التحويل للمحتويات الصحية التي تسعف على التحمل بقاعة الإنتظار المكتظة والتي تحول زحمتها الحق الصحي إلى امتياز بهذه القاعات، من خلال استغلال وضعية المرتفقين بها من قبل { عاملين مقحمين/الحراس} في إطار عمليات الحرص على النظام واحترام الدور بين المرضى، حيث أن بضعهم يختلسون بتزوير مهمة الدور الذي لأجله ملحقون بالمركز، إلى التعامل بصفة الإداري وسلطته القانونية، يختلسون المرهقين، يسلبون التَّعِبَ لتقريب استفادة من محتوى صحي من تجهيزات المركز، بحسب الوصف الذي احتوى عليه تسجيل صوتي لمرافق المرتفقة عبد الرحيم الذي أفاد أن المريضة نقلت إلى المركز من لدن أقارب لها في وضعية صحية صعبة، الأربعاء 12 يناير 2022.
تأكيدات ذلك كما أجزاه التصريح الصوتي للمرافق عبد الرحيم، تتوفر جريدة الملاحظ جورنال على نسخة منه، تظهر في تَحَّيُّنِ أحد هؤلاء اغتنام طلب مرافقي المريضة سريرا صحيا للتمدد في انتظار العرض على الطبيب، وبما يخفف عنها الخور والضعف والعجز البدني والإنهاك في القوة التي أضحت مكدودة بعد التحامل على النفس بمحاولات البقاء جالسة، وظهور مضاعفات أنبأت بوهن الجسم الذي بات منهوكا، فاقد للقدرة من خلال إفرازات تكاد ِرغَوِيَّةٍ، بحسب نفس الوصف الذي جاء في محتوى نفس التسجيل الصوتي الذي شدد على أن هناك استمرارا مفضوحا لعمليات ابتزاز الحاجة في ظل التشاغل الذي ينتج عنه تغافل عن جميع ما هو منصرف إلى انتهاب بقاعة انتظار المستجعلات الغاصة بالمرتفقين من طرف نفس المستخدمين الذين لا يرعوون في طلب عمولة تيسير حصول المريض على منفعة بقاعة انتظار المستعجلات.
واستطرد مضيفا، بأن تمكين المريضة من السرير الذي طُلِبَ للإعانة على الإستلقاء تطلب الحصول عليه وإحضاره مقابلا ماليا بلغ 150 درهما، وهي العملية التي تشي عن خبث في السلوك، وخشونة في احترام واجب تقديم الخدمات وتسخير الإمكانات الصحية والتجهيزات الطبية للمرتفق/المريض في إطار حق الولوج إلى التداوي الصحي والإستفادة من العلاج والخدمات الطبية الموضوعة رهن إشارة المواطن متى طلبتها سلامته الصحية، وتحقيقا للمبدإ الدستوري الذي يعتبر الصحة حقا من حقوق المواطنة، والتي صححت السياسة التمريضية في السنوات الأخيرة كثيرا من اختلالاتها الموضوعية والمهنية، وجعلتها تفترق مع هكذا ممارسات غير مستقيمة التنزيل لأطروحات التصحيح الذي لا يزال يعيق تنفيذه بكيفية سليمة مثل هذا السلوك الذي يولد استغراب {حتى أسرة المرضى تباع… !!!}.
وقد انتهى الخميس 13 يناير نفس السنة 2022 إلى علم جريدة الملاحظ جورنال، وفاة النزيلة بالمركز الإستشفائي، كما تلقت الخبر زوال نفس اليوم عن نفس قريب المريضة، إنا لله وإنا إليه راجعون.