ردت الحكومة الإسبانية على الأسئلة التي تحاصرها من طرف البرلمانيين الإسبان منذ صيف السنة الماضية، اختيار المغرب لنطقتين قريبتين من حدود مليلية وسبتة المحتلتين، لوضع قاعدتين خاصتين بطائرات “دورن” عسكرية تتميز بتطورها في مجال المراقبة واستقراء الأهداف بدقة.
فبعدما حاولت الحكومة الاسبانية الهروب إلى الامام بعدم الرد على أسئلة البرلمانيين بخصوص هذا الموضوع، تارة بالتجاهل وتارة أخرى بالإلتواء، ردت أخيرا على إلحاح البرلمانيين الذين طرحوا أسئلة عدة حول خطوة المغرب، من قبيل ما نوعية الطائرات التي وضعها المغرب؛ هل هي استطلاعية أم صواريخ هجومية؟ وما موقف حكومة سانشيز من ذلك؟
الحكومة ردت بعد أشهر من الصمت ومحاولة تجاهل الموضوع، معتبرة أنه “لكل دولة سيادتها في إدارة مراقبة حدودها بالوسائل التي تراها مناسبة”، وهو ما وصفته وسائل إعلام إسبانية بتجنب الدخول في جوهر المسألة واضعة الحفاظ على أفضل علاقة جوار ممكنة مع المغرب كشريك استراتيجي” في أولويات الحكومة.
يأتي ذلك، بعدما كشفت وسائل إعلام اسبانية خلال شهر يولويز من السنة الماضية، أن المغرب اقتنى طائرات عسكرية بدون طيار من تركيا وسينصبها على بعد 30 كيلومترا من مليلية المحتلة، حيث ستذهب ثلاث منها على الأقل من اثنتي عشرة طائرة هجومية ذكية جديدة إلى “جبل أروت” في الناظور. فيما لم يصدر أي شيء بهذا الخصوص عن الجانب المغربي.