تظاهر المئات من سكان مدينة جرادة، صباح اليوم الخميس، في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام المحطة الطرقية واتجهت صوب مقر عمالة الإقليم، احتجاجا على عمليات نزع عدادات الماء والكهرباء من بعض المنازل عقب رفض أصحابها أداء الفواتير بسبب أوضاعهم الاجتماعية.
المسيرة التي شارك فيها المئات من السكان، سرعان ما تحولت إلى احتجاجات ضد ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، حيث انتقد المتظاهرون غياب فرص العمل وارتفاع نسب البطالة بالإقليم، مطالبين بإيجاد بديل اقتصادي مستعجل يُخرج المنطقة من وضعيتها الصعبة.
وردد المحتجون، من بينهم نساء وشيوخ وأطفال، شعارات من قبيل “هذا عيب هذا عار.. الزيادة في الأسعار”، “كيف تعيش يا مسكين.. والمعيشة دارت جنحين”، “ما مخلصينش ما مخلصينش.. الماء والضو ما مخلصينش”، “فوسفاط وجوج بحورا.. وعايشين عيشة مقهورة”، “الشعب يريد.. بديل اقتصادي”.
ووفق ما كشفته مصادر الملاحظ جورنال ، فقد قام عشرات التجار، بالموازاة مع الاحتجاجات، بإغلاق محلاتهم التجارية، تعبيرا عن غضبهم من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الحالية، فيما فضلت السلطات ومصالح الأمن مراقبة الوضع من بعيد وعدم الاقتراب من المتظاهرين.
وبحسب ذات المصادر ، فإن هذه الاحتجاجات جاءت كرد فعل على استمرار عمليات نزع عدادات الماء والكهرباء لدى بعض المنازل من طرف المكتب الوطني للماء والكهرباء، خاصة بالعالم القروي، بالنظر إلى رفض أصحاب تلك المنازل أداء فواتيرهم بسبب أوضاعهم الاجتماعية.
وطالب المحتجون بإعفائهم من أداء فواتير الماء والكهرباء، إلى حين تدخل الحكومة لتوفير بديل اقتصادي بالمنطقة يمكنهم من كسب لقمة العيش، وفق تعبيرهم.
يُشار إلى أن جرادة شهدت احتجاجات مماثلة سنة 2018، عقب وفاة 3 شبان كانوا يحاولون استخراج الفحم من مناجم “الساندريات”، ما أدى إلى خروج مظاهرات حاشدة واعتقال بعض المحتجين، فيما تحركت الحكومة حينها وتعهدت بإيجاد حلول اقتصادية لهم.