شهد مخيمات تندوف، مؤخرا ، اشتباكات مسلحة وسط حديث عن محاولة انقلاب دامية، فيما تتستر السلطات الجزائرية على خبر المواجهات وعدد الضحايا الذين خلفتهم الاشتباكات، بين قتيل ومصاب، والتي وثقت بعض أطوارها الدامية منصات التواصل الاجتماعي، متحدية الرقابة الحديدية للجيش الجزائري على مخيمات البوليساريو.
وأوضح مصدر إعلامي أن القيادة الانفصالية، في محاولة لاحتواء الوضع، أشاعت داخل المخيمات أن الأحداث الدامية مردها هجوم عناصر عصابة لترويج المخدرات على المركز الأمني لتخليص رفاق لهم، موقوفين على ذمة قضايا مخدرات.
وفندت مصادر من داخل المخيمات، مزاعم قيادة البوليساريو، مؤكدة أن المواجهات المسلحة بالذخيرة الحية، والتي استدعت تدخل الجيش الجزائري، ترتبط بمخطط عصيان مسلح من طرف أحد أجنحة النفوذ بالقيادة الانفصالية، كان من المفترض أن يترجم إلى استغلال سفر الزعيم الانفصالي خارج المخيمات وتنفيذ انقلاب مسلح عليه، يبتدئ بإحكام السيطرة على أكبر التجمعات البشرية بمخيمات تندوف قبل الهجوم على مركز القيادة الانفصالية بالرابوني.