كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن أعلى الزيادات التي شهدتها المواد الغذائية شهر يناير المنصرم، عرفتها أثمان الخبز والدقيق، بزيادة بلغت نسبتها 1,9%.
ويتزامن هذا الارتفاع مع إعلان عدد من المخبزات عن الزيادة في أسعار مجموعة من أنواع الخبز، نظرا للزيادات المتتالية في أسعار المواد الأولية المكونة للخبز.
وأوضح الحسين الزاز رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز أن المنتوجات المستخرجة من القمح الصلب، عرفت زيادة نظرا لارتفاع مادة القمح الصلب عالميا، ولكون سعر هذا النوع من القمح حر ولا يعرف تدخلا للدولة.
ومقابل ذلك، أشار الزاز إلى أن أسعار الخبز المستخرج من القمح اللين، لم تعرف أي زيادة، لكون الدولة تتدخل لتقديم الدعم، حيث تؤدي الفارق للمطاحن من أجل الحفاظ على الخبز في ثمنه.
وابرز المتحدث أن الخبز المستخرج من الدقيق اللين، والذي يباع بسعر 1,20 درهم لم يطرأ على ثمنه أي تغيير، وهو الخبز الذي يستهلكه 80% من المغاربة.
وكانت الفيدرالية المغربية للمخابز والحلويات قد أشارت في بيان لها قبل أيام إلى أن المخابز وحدها تتحمل الزيادات المتتالية ومنذ 20 سنة في أسعار كل مكونات إنتاج الخبز، مهددة بتحرير الأسعار من طرف واحد، ومنبهة أيضا إلى ضعف جودة الخبز الموجه للفئات الهشة والفقيرة.
وتشهد العديد من المواد الأساسية ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة، وهو ما أضر بالقدرة الشرائية للمغاربة، وأدى إلى خروج احتجاجات بعدد من المدن المغربية، إضافة إلى حملات على مواقع التواصل الاجتماعي والتي نددت بالغلاء، وبلغت إلى حد مطالبة رئيس الحكومة بالرحيل.