أخر الأخبار

عميد ممتاز ومسيرة وكالة بنكية…قصة حب أسود

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

انتهت قصة عشق وهيام بين عميد ممتاز ومسيرة وكالة بنكية بابتزاز واختلاس وخيانة الأمانة. بداية الحكاية كانت بتعارف الكوميسير والمسيرة، المطلقة الشابة التي تعيل طفلة نذرت نفسها لرعايتها ولم تزوج بعد طلاقها، خوفا من أن ينتزعها الطليق منها.

بعد تعارفهما، باحت المسيرة الشابة بقصتها للكوميسير الذي أبدى تعاطفه معها، الذي عزم في قرارة نفسه حصوله على “دجاجة ستبيض ذهبا”، لذلك دخل في علاقة غرامية مع المطلقة وعلاقة غير شرعية، وثق كل لحظة من لحظاتها بفيديوهات وصور، لنيته استعمالها في وقت لاحق، فيما صدقت مسيرة البنك مشاعر العميد المزيفة، واكتفت بعلاقتها الخفية حتى لا تضطر لفقدان حضانة ابنتها.

بعد مدة، تغيرت معاملة الكويسير للمطلقة، وبدأت نبرة التهديد والوعيد تتكرر، بعد أن طالب المسؤول الأمني عشيقته بمنحه مبلغا ماليا، مقابل عدم نشر صورها إرسال فيديوهات لهما في لحظات حميمية إلى طليقها ووثائق إرجائها لعملية إجهاض ناتجة عن علاقتها به، وهو ما يعني انتزاع الطفلة منها ومنح الأب حضانتها.

انصاعت المسيرة لتهديدات الكوميسير، وباعت سيارتها الخاصة، ثم ما تملكه من أملاك وحلي بلغ ثمنها حوالي 80 مليون سنتيم، لكن الكوميسير لم يتوقف، واستمرت التهديد والوعيد، ودفع عشيقته لاختلاس مبلغ مالي من الوكالة التي تعمل بها، سلمته له لكنه لم يتوقف، وقامت المسؤولة بالبنك بأخذ مبلغ ثاني ثم ثالث…وهكذا إلى أن وصل المبلغ 280 مليون، إضافة للمبلغ الأول لتصل الغنيمة إلى 360 مليون سنتيم.

المديرة وبعد أن تيقنت أن العميد الممتاز لن يتوقف، خاصة بعد أن حلت لجنة للافتحاص، توجهت إلى النيابة العامة وأقرت بما فعلته تحت الضغط والتهديد والابتزاز، واعتمدت على فيديو سجلته كاميرا خاصة موضوعة بمكتبها، يوم 18 مارس، يظهر فيها العميد الممتاز وهو جالس قبالتها، قبل أن سنهض من مكانه ويقف أمامها، لتنحني المديرة وتأخذ مبلغا ماليا من أحد أدراج مكتبها، لكنه أصر على أخذ كل ما يتوفر لديها، فانحنت مرة أخرى لتمده بمبلغ أصغر، لكن هذه المرة يقوم المسؤول الأمني مرتين بتنحيتها قليل وينحني ليأخذ مبلغا آخر، ويضعه في كيس بلاستيكي، ويداه ترتفعان من حين لآخر لتهديدها، وفي آخر الفيديو كان يحاول لمس يديها لكنها كانت تنهره، ثم خرج من المكتب بعد أن حصل على غنيمة إضافية قاربت 23 مليون سنتيم.

صمت المديرة بالوكالة لم يجنبها فقدان ابنتها، بل انتهى بفقدانها وفضيحة وفقدان عملها لخيانتها الأمانة واختلاسها ملايين، فيما الكوميسير أنهى حياته العملية بفضيحة مهنية، لاسيما وأنه سبق وتعرض للتأديب أثناء عمله على مستوى المنطقة السياحية بأكادير، إضافة إلى قضية أخرى، أبانت أن للكوميسير كبوات عدة وليست واحدة فقط.

الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كانت قد فتحت بحثا قضائيا مع مسيرة الوكالة، بسبب شبهات اختلاس أموال عمومية وخيانتها للأمانة، قبل أن يحيلها المكتب الوطني لمكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية التابع للفرقة، بمعية الكوميسير على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش، أول أمس السبت، بعد الانتهاء من إجراءات البحث التمهيدي في قضية تتعلق باختلاس أموال عمومية والفساد والابتزاز، فيما أصدرت أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني قرارا يقضي بالتوقيف المؤقت عن العمل في حق عميد الشرطة الممتاز في انتظار انتهاء المسطرة القضائية ليتسنى ترتيب الجزاءات الإدارية التي يفرضها النظام الأساسي الخاص بموظفي الأمن الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *