يعرض الفنان التشكيلي المغربي رضوان دلولي سلسلة من أعماله الفنية تعكس رؤيته الفنية لمدينتين كبيرتين بالمغرب (مراكش والدار البيضاء) وذلك برواق باب دكالة بمراكش.
ويضم هذا المعرض، الذي يتواصل إلى غاية 11 يناير المقبل، حوالي 46 لوحة تشكيلية تعكس التجربة الحياتية لهذا الفنان بالدار البيضاء، مسقط رأسه، والتي ترمز في نظره إلى العظمة ونمط العيش العصري، ومراكش، المدينة العريقة التي تمثل نموذجا للتشبث بالتقاليد.
وقد تمكن هذا الفنان التشكيلي، من خلال أعماله الفنية، من خلق انسجام بين هذين العالمين المختلفين تماما، كما تمزج هذه الأعمال بين موضوعي الحداثة والتقاليد من خلال استعمال أدوات تقليدية من قبيل الحناء والفلكلور المغربي.
وقال الفنان التشكيلي في تصريح له،إن علبة سجائر قديمة أو قطعة نقدية من فئة 50 سنتيم تعود إلى فترة الستينات أو السبعينات كافية لكي توقظ فيه الحنين إلى حياة الطفولة التي تعتبر فترة جميلة في حياته.
وحسب رضوان دلولي الذي ما فتئ يبرز أهمية الفن في حياة البشرية، فإن الفن يتسم بخاصية متفردة تسعف الأشخاص في الخروج من حالة الرتابة والتغلب على مشاكل الحياة اليومية ، كما يعتبر طريقة للتعبير العالمي ووسيلة مميزة لاكتشاف الآخر.
ويندرج هذا المعرض في إطار الأنشطة الفنية للمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة مراكش تانسيفت الحوز، وتفعيل دور رواق باب دكالة الفني، والسعي لخلق دينامية فنية وتفاعل مستمر بين مكونات الحقل الفني التشكيلي بالمدينة الحمراء وبين فضاءات العرض.